قال موفق محادين رئيس رابطة الكتاب الأردنيين إن الظروف السياسية التي عاشتها سوريا ساهمت مرارا في تأجيل استحقاق تاريخي بحجم إقرار دستور جديد لها موضحا أن المؤامرة كانت مستمرة في الوقت نفسه لأن آخر ما تفكر فيه محميات الخليج والإمبرياليون ومنهم الأمريكيون والفرنسيون هو الديمقراطية والتعددية. وأكد محادين في حديث للتلفزيون العربي السوري أن سورية مستهدفة من جانبين أولهما هويتها العربية القومية وثانيهما دورها الإقليمي والدولي لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد. وأضاف: إن اتفاقية سايكس بيكو الجديدة لن تمر إلا على أنقاض الهوية القومية للدول المركزية كما حدث في العراق تماما حيث تم البدء بتحطيم الدولة المركزية. وشدد محادين على وجود أجندة لاستهداف سورية بدولتها وتاريخها بهدف تمزيق الشرق العربي وإنهاء الهوية القومية للأمة العربية فقد بدؤوا في مصر بمعاهدة كامب ديفيد ثم حطموا العراق ولم يتبق لهم الآن إلا الحلقة السورية. ولفت إلى أن المشروع الأمريكي والعربي الرجعي والتركي العثماني يريد استبدال الدول وهويتها القومية والمركزية بهويات طائفية فهناك مشروع لتقاسم المنطقة بين السلاجقة الجدد والصهاينة الجدد وأساسه الانبعاثات الطائفية الجهوية فالمعركة في سوريا لم تكن للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان بل هي معركة سياسية من الطراز الأول. الجزائر – النهار اون لاين