"الله يجعل الخير" هي العبارة التي تجدها متداولة عند أغلب العاصميين على مدار هذا الأسبوع مع اقتراب موعد اللقاء الحاسم الذي سيجمع ما بين رائد القبة واتحاد الحراش غدا بملعب بن حداد، ويأتي ذلك انطلاقا من أهمية اللقاء و"حرب" البيانات التي انطلقت بداية الأسبوع ما بين أنصار الفريقين. وما زاد الطين بلة الغموض الذي اكتنف قضية التذاكر، ففي حين تحدثت مصادر متطابقة عن حصة أنصار اتحاد الحراش ما بين 3000 وألف تذكرة، خرجت رئيسة بلدية القبة مؤخرا لتلعن أن لا تذاكر لأنصار "الصفراء" وهو ما زاد من حماسة اللقاء وفتح الباب على مصراعيه لأحداث الشغب التي انطلقت شراراتها أول أمس في معاقل "الكواسر" كأحياء "لامونطان و"واد شاح"، والكارثة الكبرى كانت عند خط التماس ما بين معاقل الاتحاد والرائد وبالتحديد بمنطقة باش جراح، التي عرفت صدامات عنيفة ما بين الأنصار وقوات الأمن، عرفت فيها تسجيل عددا كبيرا من الجرحى بعد أن حاول "الحراشية" الوصول الى القبة قبل أن تتصدى لهم قوات الأمن. والى حد كتابة هذه الأسطر، لا زال الغموض قائما فيها يتعلق بحصة "الحراشية" من التذاكر أمام تغيب السلطات المحلية للقبة ما سيجعل كل السيناريوهات واردة وإمكانية تكرر مثل تلك الأحداث التي عرفتها أول أمس باش جراح أمرا جد وارد رغم أن الجميع يسعى في كل الاتجاهات إلى وأد الفتنة التي قد تحدث ما بين الأنصار. 4500 الى أكثر 5000 عون أمن يوم المباراة وقد تعذر علينا معرفة العدد الحقيقي لقوات الأمن التي ستوفر الحماية خلال اللقاء في ظل تضارب الأرقام حول العدد النهائي لرجال الأمن ما بين 4500 عون أمن الى أزيد من 5000 عون أمن. الأكيد أن المباراة ستعرف تعزيزات أمنية جد مشددة لتفادي حدوث انزلاقات قبل أثناء وبعد المباراة، خاصة في ظل المعطيات التي سبق وأن أشرنا إليه آنفا. حو غلق عدة شوارع والعاصمة على صفيح ساخن وقصد تفادي حدوث أي انزلاقات، تنوي السلطات المحلية للقبة - حسب آخر الأخبار التي استقيناها - غلق أكبر الطرقات وكذا الأحياء في وجه حركة السير ابتداء من الغد (يوم المباراة) وذلك تخوفا من تعرض المارة الى اعتداءات في حال ما حدث انفلات أمني ما بين الأنصار خاصة في حال تمسك القبة بمنع نظرائهم من الحراش ولوج الملعب. ربراب ضغط في السر لحرمان "الحراشية" من التذاكر وفي ذات السياق، بلغنا من مصادر عليمة ومتطابقة أن تعنت ميرة القبة في تسليم حصة من التذاكر إلى أنصار اتحاد الحراش، يأتي بضغط من رئيس رائد القبة عمر ربراب الذي استعمل كامل نفوذه للحيلولة دون أن يسمح "للكواسير" بولوج الملعب لمساندة لاعبيهم في هذا الاختبار الحاسم، دون الأخذ بعين الاعتبار ما قد ينجر من تبعات سلبية كالأحداث التي عرفتها كل من باش جراح و"نهج ميشال" والذي كان بمثابة حرب شوارع حقيقية. إمكانية تأجيل المواجهة أمر وارد وأمام هذه الأحداث الخطيرة التي حدثت والتي قد تتواصل في حال إصرار السلطات المحلية للقبة على عدم تسليم "الحراشية" لحصتهم من التذاكر، فإن إمكانية تأجيل المباراة يبقى أمرا جد وارد، تخوفا من حدوث انزلاقات خطيرة قد يصعب التحكم فيها وقد تودي بالمقابل بحياة الأبرياء.