بدأ المدرب السويسري راوول سافوا عمله في مولودية وهران على وقع الإشتباكات والمناوشات، بعدما أقدمت مجموعة من أنصار المولودية على الدخول في اشتباك وعراك بالأيدي مع اللاعبين سباح وبلعباس في ختام الحصة التدريبية التي جرت أمس بملعب أحمد زبانة، في وقت اكتفى فيه بقية اللاعبين بمحاولة فض الشجار والتفريق بين المتخاصمين في حظيرة السيارات التابعة لملعب أحمد زبانة. مهمة السويسري لن تكون سهلة في مثل هذه المحيط ويبدو واضحا أن مهمة المدرب الجديد للمولودية لن تكون أسهل مما كانت عليه مع المدربين السابقين، في ظل تواصل المهازل في هذا الفريق، فالمحيط قد بلغ درجة من التعفن يستحيل معها العمل في هدوء والتركيز على كرة القدم فقط، ليكتشف سافوا أمورا أخرى ظلت خافية عليه ستصعب حتما من عمله ما لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية من طرف المعتدين على سمعة هذا النادي، سواء كانوا أنصارا أو لاعبين أو مسيرين أو حتى مدربين. تحدّث مطولا إلى اللاعبين وقد شدد المدرب الجديد للحمراوة الخطاب على لاعبيه في أعقاب غياب عدد منهم عن أول حصة جرت أول أمس بغابة كانستال، متحدثا على انفراد إلى بلايلي وبوسعادة والغائبين عن ذات الحصة، شارحا لهم الإستراتيجية الجديدة لعمله، المعتمدة أساسا على احترام المواعيد وبذل أقصى الجهود وتقبل قراراته، وهي في الحقيقة قواعد بسيطة يتحدث عنها حتى مدربو الفئات الصغرى في أصغر النوادي، وبالتالي فقد اعتبر كل الحاضرين هذا الكلام مجرد خطاب "خشبي" خاصة في وجود لاعبين لا يؤمنون بفحواه، ومحيط لا يعير أي اهتمام لمثل هذه الأمور. وعد بفتح صفحة جديدة وعقوبة ثلاثة لاعبين قد تسقط في الماء كما أكد المدرب الجديد للمولودية أنه سيفتح صفحة جديدة مع لاعبيه، معطيا الإنطباع أن عقوبة الثلاثي بلايلي وعواج والطاهر ستسقط في الماء، ليطرح سؤال مهم في هذه القضية وهو: هل أن جباري تحاور مع سافوا بخصوص هذه العقوبة أم لا؟ خاصة وأن جباري أكد أول أمس أن الثلاثي سيعاقب، في وقت كان سافوا متواجدا في وهران.