و أوضح الأستاذ عيلام بمناسبة الملتقى الوطني الرابع لطب العيون أن مرض الزرق يظهر بعد سن الأربعين و ليست له أعراض بارزة ويتسبب في تدمير الألياف البصرية ونصح المختص بعدم انتظار بلوغ سن ال50 وما فوق لزيارة الطبيب من أجل قياس ضغط العين لأن الألياف البصرية إذا تحطمت لا تتجدد ويصاب الشخص بالعمى. ومن بين الأمراض الأخرى التي تناولها المختصون مرض انفصال الشبكية الذي ينتشر بعدة مناطق من البلاد حيث أكدوا انه من بين أعراضه عدم وضوح الرؤية عن بعد ولا يمكن معالجته إلا عن طريق الجراحة. ومن جهة أخرى أكد عيلام أن من بين مستجدات هذا الملتقى هو عرض المقاربة الانكلوساكسونية التي تختلف عن نظيرتها الفرنسية القريبة من التجربة الجزائرية ومحاولة تكييفها مع الواقع الجزائري. واعتبر ذات المتحدث مرض انفصال الشبكية في مقدمة أسباب تحويل المرضى للعلاج بالخارج لأنه كما أضاف غير متكفل به بالشكل الكافي داخل الوطن. أما بالنسبة لزرع القرنية، قال نفس المتحدث إن ما تم إنجازه سنة 2007 في هذا المحال يفوق بكثير ما أنجز بين سنة 1962 و2005 والفضل يعود إلى استيراد هذا العضو وتوفيره بالمستشفيات، ورغم سماح القانون باقتلاع القرنية والأعضاء بصفة عامة من الجثث ورغم الفتوى التي صدرت في هذا المجال قال أن الذهنيات "لا زالت تعرقل هذه العملية"، داعيا الأئمة إلى حث المواطنين على تسهيل هذه المهمة لتحقيق توازن بين العرض والطلب،و أكد بالمناسبة أن المختصين يستطيعون تحقيق 2000 عملية زرع للقرنية في السنة.