أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو ستصر مستقبلا على أنه يمكن وقف العنف في سورية فقط من خلال وقف إطلاق النار من قبل كافة الأطراف وبدء الحوار دون تدخل، وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية اليوم تعليقا على قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن سورية الذي اتخذ أمس أن هذا القرار يعطي تقييما أحادي الجانب لما يجري في البلاد ويتهم الحكومة السورية فقط بأعمال العنف ولا يتضمن أية طلبات حيال الجماعة المعارضة المسلحة، وأشار البيان إلى أن القرار المذكور يتجاهل النتائج الايجابية للجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة السورية، بما فيها جهود كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، وأكدت الوزارة في بيانها أن الجانب الروسي اقترح تعديلات تدين الأعمال الإرهابية في دمشق وحلب وتجعل مشروع القرار أكثر توازنا لكنه تم رفضها، ولذلك اضطرت روسيا الاتحادية إلى جانب الصين وكوبا للتصويت ضد هذا القرار، وأكد البيان ان تبني القرارالمتحيز وغير المؤاتي للواقع بشأن سورية والذي اصدره مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتعارض مع جهود المجتمع الدولي الرامية الى استقرار الوضع في سورية، كما لا يتفق القرار مع البيان الذي اصدره مؤخرا مجلس الامن الدولي دعما لجهود كوفي عنان وادانةً للعمليات الارهابية في دمشق وحلب، كما حذرت وزارة الخارجية الروسية من أن الموقف غير المسؤول لبعض الدول التي عارضت اقتراحات روسيا الخاصة بإدانة الأعمال الإرهابية من قبل المسلحين يشجع في الواقع افلات الإرهابيين من العقاب.