زبائن ينتظرون أشهرا للحصول على دفتر واحد وآخرون يقدمون طلبات بالجملة.. رسائل ''أس أم أس'' للزبائن من أجل إخطارهم بجاهزية الدفاتر كشف رئيس قسم النقدية والمصالح المالية البريدية أن مصالح بريد الجزائر تلجأ شهريا لإتلاف ما يقارب 20 ألف صك لم يتقدم أصحابها لاستلامها بعد الانتظار مدة 30 يوما وتسليم الزبائن إشعارا بالتقدم لاستلام الصكوك البريدية.وقال بن عزوز رشيد، مدير رئيس قسم النقدية والمصالح المالية البريدية، في تصريح ل ''النهار'' إن مؤسسة بريد الجزائر تتكبد خسائر كبيرة يوميا بسبب لامبالاة عدد من المواطنين والزبائن الذين يتقدمون بطلب صكوكهم البريدية دون أن يتقدموا للحصول عليها بعد تلقيهم إشعارين بضرورة التقدم للاستلام في مدة 30 يوما، قبل أن يتم عقد اجتماع مكون من عدد من المسؤولين لإتلاف حوالي 15 إلى 20 ألف صك بريدي شهريا وهي الخسائر التي تدفع مؤسسة بريد الجزائر ثمنها، وهو العدد الذي قال عنه ذات المسؤول إنه يكبد المؤسسة خسائر مالية باهظة نظير رفض عدد من الزبائن غير المسؤولين استلام صكوكهم بعد تقدمهم بطلبها لأكثر من مرة، في الوقت الذي يبقى فيه المئات من المواطنين ينتظرون الحصول على صكوكهم على مدى أشهر من السنة.وعن القيمة التي يكلفها الصك البريدي الصادر عن المركز الوطني للصكوك البريدية ببئر توتة، قال ذات المصدر إن قيمة الصك الواحد تقدر ب 150 دينار، وهي القيمة المالية التي تكبد مؤسسة بريد الجزائر مئات الملايين طوال السنة، بحيث يضطر المسؤولون عن المؤسسة إلى إتلاف حوالي 15 إلى 20 ألف صك شهريا بقيمة مالية تقدر ب 22500000 دج. وعن السبب الرئيسي لإتلاف هذه الأعداد الهائلة من الصكوك البريدية، قال ذات المتحدث إن تغيير عناوين السكن من بلدية إلى أخرى أو من ولاية إلى أخرى وعدم إخطار مؤسسة البريد بها تكون هي المتسبب الرئيسي في ارتفاع عدد الصكوك غير المستلمة، وعن الإجراءات المتخذة للحد من هذه الظاهرة قال ذات المصدر إن توعية الزبائن بالضرر الذي تتكبده المؤسسة يبقى وحده السبيل لحل مثل هذه المشاكل، وعن مسألة الحماية من الاختلاس والسرقة عن طريق الصكوك البريدية قال ذات المسؤول إن كل زبون سيحصل مستقبلا على رقم تسلسلي خاص قصد إلغاء عملية السحب عن طريق الصك الذي يضيع من صاحبه أو يتم سرقته منه، هذه العملية ستكون بمثابة الصمام الذي يحمي حسابات المواطنين مستقبلا، قصد تفادي ارتفاع عدد السرقات والاختلاسات من الحسابات البريدية بعد ضياع الصكوك من أصحابها.وفي ذات الشأن، تبقى البطاقات المغناطيسية هي الأخرى تكبد ذات المؤسسة خسائر وتكاليف هامة بعد تكدس حوالي مليون بطاقة مغناطيسية في مختلف مكاتب البريد لم يتقدم أصحابها لسحبها منذ تلقيهم إشعارا بذلك، وعن التأخر في تسليم البطاقات المغناطيسية قال ذات المتحدث إن مؤسسة بريد الجزائر وضعت إجراء يجعل الزبون يستلم بطاقته المغناطيسية في 10 أيام فقط وذلك بفتح 8 مراكز جهوية لصناعة البطاقات المغنطيسية ما يوفر على الزبائن التنقل إلى العاصمة لطلب أو سحب بطاقاتهم المغناطيسية.