عاشور الأخ الشقيق لمحمد:''نحن شرفاء ولسنا إرهابيين.. وفرنسا لفقت القضية عشية الذكرى 50للإستقلال'' صاحب ''حادثة تولوز'' يوارى الثرى هذا الخميس في مقبرة ''السواقي'' بالمدية شقيقه عبد الغني متزوج من فرنسية يهودية ويعيش معها في فرنسا عبد القادر عم محمد: ''علمت بقضية محمد عبر التلفزيون'' ''لسنا إرهابيين وقضية شقيقي لفقتها فرنسا عشية الذكرى الخمسين للإستقلال''، بهذه الكلمات استقبلتنا عائلة محمد مراح، الشاب الذي هزّ فرنسا في قضية تولوز، التي راح ضحيتها 4 أشخاص ذوي جنسية فرنسية. أجواء باردة كانت تعم دوار بزاز، الذي يبعد بحوالي 40 كيلومترا عن البرواڤية في المدية، حيث كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة إلا ربع بعد الزوال، وعلى الرغم من قِصر المسافة مع وسط المدينة، إلا أن المرافق الضرورية للحياة شبه غائبة، فالمسالك وعرة، والطرقات غير معبدة.واصلنا المسير إلى أن وجدنا منزل والد محمد مراح، الواقع في مكان معزول تماما، وعلى الرغم من ظروف الحياة القاسية، إلا أن أهالي دوار بزاز في السواقي، تميزهم الطيبة والعطاء كما أنهم على قدر كبير من الثقافة، حيث رفضوا استقبالنا إلا بتصريح من قوات الأمن. عم محمد مراح: ''نحن شرفاء ولسنا إرهابيين.. ومحمد زار الجزائر سنة 2002'' أول من تحدثنا إليه كان عم الضحية المسمى عبد القادر مراح 79 سنة، الذي أكد لنا أنه لا يعرف ابن أخيه محمد مراح، ولم يتعرف إليه طيلة حياته، وقال أنه رآه في قناة أجنبية، عندما قدّمت إليه ابنته البِكر ساجية، لتخبره أن شخصا يدعى محمد مراح قُتل في تولوز في فرنسا، مستفسرة عن صلة القرابة التي تجمعه بهم، لم أتمكن حينها من تحديد صلة القرابة لوجود العديد من العائلات التي تحمل اسم مراح، إلا أن خال محمد اتصل بي، وأكد أنه ابن أخيه الذي زارنا سنة 2002 ثم صمت لبرهة وأردف قائلا:'' لم أتعرف قط إلى ابن أخي، ولم أره في حياتي، أخي محمد بن علال مراح دخل الجزائر منذ أكثر من أربع سنوات، ليتزوج من امرأة أخرى من ولاية تيارت، حيث استقر هناك، وأحب أن أؤكد أننا لسنا بإرهابيين، ونحن وطنيّون ونحب الجزائر، وما ادّعته فرنسا كان وقعه شديدا علينا، حيث حوّلت أفراد عائلة مراح إلى إرهابيين''، بعدها لبث مدة من الزمن ساكتا واسترسل قائلا:''أبناء أخي محمد وعبد القادر لديهم الجنسية المزدوجة، وهم من زوجته الثانية، التي عقد قرانه بها قبل تطليق زوجته الأولى التي أنجب منها 7 أطفال، حيث تنقلوا للعيش هناك''. محمد مراح أجرّ شقة في العاصمة سنة 2010 لمدة شهرA وأثناء تواجدنا في المكان، التقينا بالأخ الشقيق لمحمد مراح، المدعو عاشور، من مواليد 28 فيفري 1967 كشف ل''النهار''، أن شقيقه محمد قصد الجزائر سنتي 2002 و 2010 وأنه في المرة الأخيرة قام بتأجير شقة في العاصمة لمدة شهر، حيث قضى عطلته فيها، ليعود بعدها مباشرة إلى فرنسا، بدون أن يزور عائلته، وما تتوفر لديّ من معلومات، هو أن شقيقي الآخر عبد الغني تزوج من فرنسية يهودية، في المقابل أقول وأكرر أنه لا علاقة لنا بالإرهاب، ونحن شرفاء رغما عن أنف فرنسا، التي حاولت أن تلفق لشقيقي قضية، والتي تزامنت بالصدفة مع احتفالات 19 مارس ''عيد النصر''، حيث أكدت لنا شقيقتي التي اتصلت بنا من فرنسا أنهم كلهم بخير، وكل ما قيل لا أساس له من الصحة، وعملية الدفن ستتم يوم الخميس في مقبرة بالسواقي''