نشرت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" الأميركية مقالا للصحافية آن برنارد بعثت به من بيروت تقول فيه أن فصائل المعارضة السورية لم تتفق على رأي واحد وبشكل خاص في ما يتعلق بمسألة ذات أهمية بارزة تتعلق بما اذا كانوا يوافقون على تزويد الثوار بالسلاح. وهنا نص المقال : قبل ايام من اللقاء الدولي الرئيسي حول كيفية مساعدة الثوار السوريين، لا تزال فصائل حركة المعارضة متباينة في ارائها وخاصة بشأن موضوع حيوي سيطرح في هذا اللقاء، يدور حول امكان توفير السلاح للثوار المقاتلين. اما الذين يؤيدون شحنات الاسلحة الدولية فقد اجتمعوا في الايام الاخيرة لاقناع الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول بان الثوار يمكنهم تهدئة مشاعر القلق الرئيسية لديهم: إلا وهي عدم وقوع الأسلحة في ايدي المتشددين الإسلاميين وعدم إشعال أعمال العنف الطائفي. وكانت المملكة العربية السعودية، التي ستكون ممثلة في لقاء "اصدقاء سوريا" الذي سيعقد في اسطنبول، من الدول المؤيدة لتسليح الثوار. وقالت صحيفة "ذي وول ستريت جورنال" الاميركية يوم الجمعة ان المملكة كانت تبذل ضغوطا على الأردن وتعرض عليه معونات لفتح حدوده أمام شحنات الأسلحة المتجهة الى الثوار. ومع أن الأردن نفى هذه الأنباء، إلا أنها أضافت إلى الإحساس بالقلق تجاه القضية قبل لقاء دول عربية وغربية في اسطنبول يوم غد الاحد. وبحثت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في طريقها الى هذا اللقاء المسألة السورية مع العاهل السعودي الملك عبد الله في الرياض يوم أمس الجمعة. واي شحنات اسلحة، خصوصاً من المملكة السعودية، ستثير قلقا اقليميا ومخاطر من انتشار الصراع، على أساس أن الدولة المؤيدة الرئيسة لسوريا هي إيران، المنافسة الاقليمية للمملكة السعودية. ومثل هذه الخطوة ستقع فريسة الحجج الحكومية السورية القائلة بان الانتفاضة تلقى التشجيع من دول أجنبية.