كثيرة هي قضايا الطلاق في الجزائر، وكثيرة هي تبعاتها من مشاكل، إلا أن ضحاياها الحقيقيين هم الأبناء.. كهذه القضية التي عالجتها محكمة الشراڤة نهاية الأسبوع الماضي، فقد مثل "ص.م" المتابع بتهمة عدم تسليم الطفل، بعد أن رفعت الضحية "ف.ا" زوجته السابقة شكوى ضده بعدم تسليمها الابن مباشرة بعد نهاية حق الزيارة والرؤية، القضية التي حركتها الأم التي عاد لها حق حضانة الابن صاحب ثلاث سنوات بعد طلاقها من المتهم "ص.م" الأب، الذي له حق الزيارة والرؤية كل يوم خميس من الساعة التاسعة صباحا إلى السابعة مساء، لكن ومع إلحاح الأب المتهم تنازلت الأم بيوم آخر وهو الجمعة، لكن دون أن ينام عنده الطفل ليلة الخميس إلى الجمعة، الأمر الذي لم يفعله المتهم بل تجاوز هذا -حسب تصريحات الضحية أمام هيئة المحكمة- حيث لا يقوم بإرجاع الطفل يوم الخميس ولا يوم الجمعة، بل يتركه إلى يوم السبت، حيث يأخذه إلى دار الحضانة. المتهم، اعترف بادعاء الأم، وأرجعه إلى عدم إعطائها له العنوان الحقيقي للسكن وعدم تواجد الأم في المنزل المتواجد في أولاد فايت، بل وينتظرها إلى غاية الثامنة مساءا في أدراج العمارة رفقة الطفل، وهذا -حسبه- يؤثر على نفسية الطفل. وأضافت الضحية أثناء المحاكمة أنه أخذ الطفل إلى فرنسا لمدة 15 يوما دون علمها، الأمر الذي أربكها كثيرا وأخافها. وهنا أوضح المتهم أنه أخذ الطفل في عطلة الشتاء بعد مشاورة الأم ورضاها. وفي هذا الصدد التمس وكيل الجمهورية تطبيق القانون في حق المتهم. أما دفاعه فقد طلب البراءة التامة، ليطلب دفاع الطرف المدني مبلغ 50 ألف دينار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بموكلته. وسيتم الفصل في هذه القضية نهاية هذا الأسبوع.