لم يفصل مدرب المنتخب الجزائري لكرة اليد صالح بوشكريو بعد في مستقبله مع الخضر وفق ما صرح به لوكالة الأنباء الجزائرية، غداة إسدال الستار على الدورة التأهيلية للألعاب الأولمبية 2012 التي احتضنتها مدينة أليكانت الاسبانية ما بين 6 و 8 أفريل. وقال بوشكريو"لا يمكنني الحديث في الوقت الراهن عن مستقبلي مع المنتخب الوطني، أفضل تأجيل ذلك لوقت آخر"، لكنه ترك الانطباع في الوقت ذاته بأنه غير متأكد من الإشراف على تحضيرات التشكيلة الوطنية للبطولة العالمية 2013. وأضاف في هذا الشأن "صراحة لا أدري إن كنت سأشرف على تحضيرات المنتخب تحسبا للبطولة العالمية القادمة".وكان بوشكريو قد أعلن بعد البطولة الإفريقية الأخيرة بالمغرب عن انسحابه من تدريب الخضر رغم أنه قادهم لاحتلال مركز الوصيف في تلك الدورة، قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخل عدة أطراف, ومن بينها وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار. وفي تقييمه للمشاركة الجزائرية في دورة أليكانت التي عرفت خسارة أشباله لمقابلاتهم الثلاث، أكد الناخب الوطني بأنه "مرتاح على العموم" للمردود المقدم من تشكيلته. وتابع "هي المرة الأولى التي نلعب فيها ثلاث مباريات من مستوى عال، أمام منافسين كانوا مستعدين أكثر منا بفضل اشتراكهم مؤخرا في البطولة الأوروبية. كما أن لاعبيهم ينشطون في أقوى البطولات ولا مجال للمقارنة بينهم وبين عناصرنا التي هي في غالب الأحيان في حاجة إلى المنافسة. ومع ذلك, أعتبر بأن فريقنا قدم مردودا طيبا على العموم, ولو أنه كان قادرا على تحقيق الأفضل".وانتقد ذات المتحدث "الظروف الصعبة" الني حضر فيها الخضر الدورة المؤهلة إلى الأولمبياد، معتبرا بأنه لم يكن لديه الوقت الكافي للإعداد, إضافة إلى أنه لم يستفد من لاعبيه الناشطين بالخارج خلال الفترة التحضيرية. وأشار المدرب الوطني إلى مشاركة بعض اللاعبين "لأول مرة" في مثل هذه المواعيد الكبيرة، "على غرار حارس المرمى عبد الله بن مني".وعرفت دورة أليكانت (المجموعة 1) تأهل اسبانيا وصربيا إلى الألعاب الأولمبية. وإذا كان منتخب البلد المضيف قد اقتطع تأشيرته بعد الجولة الثانية، فإن صربيا انتظرت أمس للالتحاق به بفضل فوزها على الجزائر وخسارة بولونيا أمام اسبانيا. وتلقى رفقاء بركوس 3 هزائم في نفس العدد من المقابلات أمام بولونيا (28 -27 ) واسبانيا ( (29- 20) وصربيا (26- 18).