ذكر تقرير إخباري أن الرئيسة السابقة لمجموعة أريفا النووية الفرنسية المملوكة للدولة اتهمت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنه كان يريد بيع طاقة نووية لليبيا في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي حتى صيف 2010 على أقل تقدير.وأطاحت المعارضة المسلحة بالقذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما وقتلته في اكتوبر تشرين الأول مدعومة بحملة عسكرية لحلف شمال الأطلسي لعبت فيها الطائرات الحربية الفرنسية دورا رئيسيا.وقالت آن لوفيرجون الرئيسة التنفيذية السابقة للمجموعة في مقابلة نشرت امس الثلاثاء على موقع صحيفة لاكسبرس الأسبوعية الالكتروني إن ساركوزي اقترح في يوليو تموز 2007 بيع مفاعل نووي لحكومة القذافي لاستخدامه في تحلية المياه المالحة.وأضافت أنها عارضت الفكرة "بشدة".وتابعت قائلة "الحكومة التي كان يفترض أنها مسؤولة كانت تدعم هذا الأحمق... تخيل لو فعلنا هذا كيف كان سيصبح شكلنا الآن."ومضت تقول إنها عقدت اجتماعا آخر لبحث الموضوع مع مستشار لساركوزي ورئيس شركة الكهرباء الحكومية الفرنسية (إي.دي.إف) في 2010 .وأبعدت لوفيرجون عن منصبها في يونيو حزيران الماضي بعد عشر سنوات على رأس مجموعة اريفا اكبر شركة مصنعة للمفاعلات النووية في العالم.وألقت لوفيرجون باللوم على ساركوزي الذي يواجه معركة صعبة للفوز بولاية ثانية قائلة إنه أسس نظاما "استقطابيا" داخل الشبكة النووية الفرنسية.وأضافت أن هذا النظام "اقترح نقل حقوق ملكيتنا الفكرية العالمية للصينيين وبيع الطاقة النووية في دول من غير المعقول بيعها لها."وتابعت أن ساركوزي عرض عليها منصبا في حكومته بعد انتخابه عام 2007 لكنها رفضت.