انتقد مفوض الشؤون النقدية الأوروبي أولي رهين ضم اليونان إلى منطقة اليورو، من خلال قرار سياسي اتخذ عام 2001 دون التحقق من قدرة أثينا على الاستجابة الفعلية لمقاييس الاندماج النقدي الأوروبي. وأوضح المسؤول الأوروبي في تصريح صحفي ببروكسل قائلا " إن ضم اليونان لمنطقة اليورو كان خطأ فادحا " لافت إلى أن توسيع منطقة اليورو مستقبلا على دول جديدة يجب أن يكون وفق ضوابط ومعايير قاسية وأن يتم بشكل حذر. وتعتبر بولونيا وليتوانيا ولاتفيا الدول المرشحة حاليا لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة. من جهة أخرى توقع البنك المركزي اليوناني مؤخرا أن تظل اليونان فى ركود للعام الخامس على التوالي فى 2012 مع انكماش الاقتصاد بواقع 4.5 فى المائة ومن المتوقع أن يبدأ الانتعاش فى 2013. وجاء في تقرير سنوي للبنك حول السياسة النقدية إن اقتصاد البلاد المتأزم منذ 2009 سيستعيد النمو وسيتغلب على أزمة الديون باستمرار التركيز القوي على إجراءات التقشف وحملة الإصلاح الهيكلي. وأكد نفس المصدر أن أهم عامل لنجاح البرنامج الاقتصادي الذي يهدف إلى حل الأزمة هو التطبيق الصارم. ووفقا للتقديرات الرسمية الأخيرة للبنك انكمش إجمالي الناتج المحلي اليوناني بواقع 6.9 فى المائة العام الماضي بينما بلغ معدل البطالة المرتبطة بالركود17.7 فى المائة على أساس سنوي ومن المتوقع أن يرتفع إلى حوالي19 فى المائة بحلول 2013. وقد أصدر البنك التقرير فى الوقت الذي ضمنت فيه اليونان هذا الشهر حزمة مساعدات باليورو تقدر بالمليارات منحها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتغطية احتياجاتها المالية واستمرار الجهود فى مواجهة أزمة الدين الممتدة.