اعتبرت الأستاذة دوجة حمودة باحثة في مجال السرطان بالمعهد الوطني للصحة العمومية اليوم السبت بالعاصمة أن التشخيص المبكر وتعزيز الوقاية هي أحسن وسيلة لمكافحة السرطان بالجزائر. وترى الأستاذة حمودة بأن السرطان بالجزائر على غرار بقية دول العالم يشهد توسعا مستمرا نتيجة شيخوخة السكان من جهة وتغيير نمط حياة الأفراد من جهة أخرى بالإضافة إلى عوامل بيئية أخرى داعية إلى الكشف المبكر والوقاية كأحسن وسيلة للتصدي لهذا المرض. وأوضحت في مداخلة قدمتها خلال يوم دراسي تحت عنون "السرطان تحدي وابتكار تكنولوجي" نظمته شركة العتاد الطبي فليبس أن معدل الإصابة بالسرطان بالجزائر (125 حالة جديدة لكل 100 ألف ساكن سنويا) تقترب من نفس النسبة المنتشرة بالدول الأوروبية لجنوب البحر الأبيض المتوسط. واستنادا إلى سجلات السرطان لكل من ولايات العاصمة وسطيف ووهران أوضحت الأستاذة حمودة أن سرطان الرئة والثدي والمعي والمستقيم والبروستات وعنق الرحم تأتي في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة بالجزائر حيث تمثل هذه الأنواع الخمسة لوحدها 63 بالمائة من مجموع الانواع الأخرى.ويبقى سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطان المنتشرة لدى النساء (9500 حالة في سنة 2010) حسب نفس المختص في حين ترى بأن سرطان عنق الرحم قد شهد تراجعا مرجعة ذلك إلى الكشف المبكر من جهة وبطء تعقيداته من جهة أخرى. وبالنسبة للرجل فان سرطان الرئة يتصدر الانواع المنتشرة لدى هذه الفئة (2000 حالة خلال سنة 2010 )حيث ترى الباحثة أن هذا النوع يمكن الوقاية منه من خلال محاربة التدخين. وأضافت في نفس السياق أن الإصابة بالسرطان تشهد استفحالا في العالم "لامفر منه" نتيجة شيخوخة السكان بجانب عوامل بيئية أخرى وما على المصالح الصحية إلا تعزيز الوقاية والكشف المبكر لهذا المرض و وضع برامج مناسبة للتكفل به.