قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون عقب اجتماع مع وزير الخارجية المصري محمد عمرو الاثنين في القاهرة أن الدعم الإيراني والغطاء الروسي هما اللذان مكنا النظام السوري من الاستمرار في العنف، مؤكدا أن "الإيرانيين يعتبرون المعركة في دمشق معركتهم".وصرح غليون للصحافيين انه "لولا الدعم الإيراني ولولا الغطاء السياسي الروسي لما تجرأ نظام الأسد على التمادي في هذا العنف الذي لم يحدث في التاريخ".وأضاف أن "الإيرانيين يعتقدون أن المعركة في دمشق هي معركتهم قبل أن تكون معركة الأسد".وتابع أن طهران "تدافع عن مشروع إيران لكي تكون قوة إقليمية كبيرة وسوريا هي التي تقدم لها هذه المنصة لتكون قوة إقليمية كبيرة".وأعرب عن أمله في أن يراجع الإيرانيون مواقفهم "حتى يضمنوا مصالحهم في سوريا المستقبل".وأكد غليون انه ناقش مع وزير الخارجية المصري "العلاقات بين مصر الشقيقة والمجلس الوطني والثورة السورية، ومبادرة (موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية) كوفي عنان".وأوضح أن "الآراء كانت متفقة على دعم مبادرة عنان وإعطائها الفرص حتى تنجح ونستطيع أن نصل لطريق آمن لإخراج سوريا من الأزمة الراهنة وتحقيق مطالب الشعب السوري والثورة السورية".وقال غليون أيضا "نريد أن يشعر الشعب السوري الذي يعيش الآن محنة حقيقة، أن العالم العربي، ومصر في مقدمته، يحتضن ثورته، وإذا فشلت أي خطة فان العالم العربي ومصر بخاصة ستكون إلى جانبه ولن تتركه وحيدا أمام طغيان النظام"، معتبرا أن "هذا أمر مهم للغاية على المستوى السياسي وعلى المستوى المعنوي بالنسبة للمجلس الوطني وللشعب السوري".وأضاف انه ناقش مع محمد عمرو "توحيد المعارضة في الداخل والخارج، وتم الاتفاق على مشروع المجلس الوطني من أجل الإعداد للقاء تشاوري يجمع جميع ممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني من أجل نقاش حول إعادة هيكلة المجلس وتوسيعه بحيث يعكس كل أطياف المعارضة والثورة في سوريا".