أكدت القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي اليوم الثلاثاء على أنه لا يوجود أي ضامن لتنفيذ اجتماع وطني يجمع القوى السياسية العراقية لحل الإشكالات القائمة. و نقلت مصادر إعلامية عن هاني عاشور مستشار القائمة في بيان له قوله أن "عدم تنفيذ اتفاقية اربيل أفقد الأمل بأي لقاء أو اتفاق يمكن أن يعقد بين الكتل". و أضاف "الحل الوحيد لضمان نجاح أي اجتماع وطني بين الكتل السياسية هو صدق النوايا وأن هذا الصدق يبدأ من التمسك بتنفيذ اتفاقية اربيل والانتقال لحل الإشكالات الأخرى والا فان أي اجتماع بين الكتل لا يكون سوى استعراض سياسي ومناورة على اتفاق اربيل ولا ضمان لنجاح تنفيذه". وأوضح عاشور على أن" الاجتماع الوطني الذي يعتقد الجميع أنه حل لأزمة سياسية ربما سيتحول إلى أزمة أكبر والعراق يشهد أوضاعا صعبة في محيط إقليمي معقد وعدم قناعة بين الفرقاء السياسيين بأن الشراكة هي مصير مشترك يفرضه الوطن وليس الأشخاص وأنه السبيل الوحيد للخروج الى مسافة الأمن والاستقرار الأوسع". و أعرب المستشار عن أسفه لعدم التزام الشركاء بتعهداتهم قائلا " من المؤسف أننا لم نسمع حتى الآن من فرقاء العملية السياسية ما يؤكد إصرارهم على الالتزام بتنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه ولكن نسمع عن ضرورة عقد المؤتمر الوطني ما يعني أن هاجس المناورة يتقدم على روح الشراكة". و أشار مستشار القائمة الى أن" القائمة العراقية اذ تطالب بتنفيذ اتفاقات اربيل فأنها تؤكد التزامها بالاتفاقات وتنفيذها ولكنها لم تجد مقابل تمسكها ما يؤكد تمسك الآخرين ولا إعلانهم حتى عن التزامهم بما ستؤول اليه نتائج الاجتماع الوطني أو الاتفاقات السابقة". و تعقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني اجتماعا اليوم الثلاثاء يضم ممثلي الكتل السياسية الرئيسة بهدف الأعداد لجدول أعمال الاجتماع الوطني بناء على دعوة من رئاسة الجمهورية. و نقلت صحيفة (الصباح) المملوكة للدولة عن عباس البياتي عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي قوله "أن الاجتماع المتوقع للجنة التحضيرية اليوم والذي دعا اليه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قبل عدة أيام هو اجتماع تحضيري وستتم فيه مناقشة واعتماد ثلاثة قرارات أساسية".و تشهد الساحة العراقية أزمة خانقة منذ عدة أشهر بين ائتلافي دولة القانون والعراقية بزعامة اياد علاوي وتصاعدت هذه الأزمة بعد صدور مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي القيادي في العراقية ونائب الرئيس في ديسمبر الماضي وطلب المالكي سحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في العراقية. و دخلت العملية السياسية في أزمة أخرى بعد الخلاف الذي نشب بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والحكومة المركزية على خلفية اتهامه لحكومة المالكي بالتنصل من الوعود وعدم تطبيق اتفاق اربيل الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الحالية.و كان من المقرر أن يعقد قادة الكتل السياسية مؤتمرهم الوطني في الخامس من الشهر الجاري حسب الموعد الذي حدده الرئيس جلال طالباني لمناقشة الأزمة السياسية الحالية التي تعصف بالبلاد منذ عدة اشهر وإيجاد حلول لها الا أنه تم تأجيل الاجتماع حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول جدول أعمال المؤتمر.