طالب موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان في مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، بنشر سريع ل300 مراقب تابعين للأمم المتحدة مكلفين بمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا باعتبار أن" وجودهم له تأثير إيجابي ".و نقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيون عن عنان قوله أن " الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في سوريا أمر حاسم حتى وإن كان أي حل لايخلو من المخاطر وأضاف نحن نحتاج لأن تكون لدينا عيون وآذان على الأرض قادرة على التحرك بحرية وسريعا. و قال الدبلوماسيون أن "رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الفرنسي هيرفيه لادسو أبلغ مجلس الأمن أن مائة مراقب سيتوجهون إلى سوريا خلال شهر من بينهم 30 قبل نهاية الأسبوع الحالي" . و أشار عنان إلى أنه بعد وصول "عدد ضئيل من المراقبين إلى حمص (وسط سوريا) خف العنف بشكل كبير في هذه المدينة" كما أعرب عن " تخوفه العميق من دخول القوات الحكومية إلى حماة (وسط) الأمر الذي أوقع عددا كبيرا من الضحايا " معتبرا أن الوضع في سوريا مازال بهذا الشكل "غير مقبول".و حذر البعوث الأممي من أن بعثة المراقبين الذين سينتشرون لمدة 3 أشهر في البدء " لن تكون لأجل غير محدود" لكنه لم يحدد أي مهلة. و انضم 4 من المراقبين الدوليين اليوم الأربعاء إلى طليعة وفد المراقبين الدوليين العاملين في سوريا الذين أصبح عددهم 15 من أصل 30 مراقبا برئاسة العقيد المغربي أحمد حميش وهم اثنين من الصين ومراقبة من اندونيسيا ومراقب من غانا وهم من أصحاب الخبرة والكفائة العالية".و كان المتحدث باسم وفد المراقبين الدوليين في سوريا نيراج سينغ أعلن منذ يومين أن عدد طليعة وفد المراقبين الدوليين المؤلف من 30 مراقبا سيكتمل خلال هذا الجاري. و كان فريق المراقبين زار أمس مدينة دوما في ريف دمشق ومدينتي حمص وحماة التي تم تثبيت مراقبين دائمين فيها. يذكر أن مجلس الأمن الدولي وافق في 21 أفريل الجاري بالإجماع على قرار يقضي بنشر ما يصل إلى 300 مراقب عسكري غير مسلح في سوريا بشكل مبدئي لمدة 3 أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ في منتصف شهر أفريل عملا بخطة مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا كوفي عنان.