قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود اباراك اليوم ان احتمال اجراء انتخابات مبكرة في اسرائيل لن يؤثر في استراتيجيتها للتعامل مع البرنامج النووي الايراني بما في ذلك خطط شن حرب استباقية محتملة، ودفعت الخلافات داخل الائتلاف المحافظ الحاكم بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن التجنيد الالزامي للمتشددين اليهود وخفض الميزانية الاحزاب الى الاحتشاد من أجل تقديم موعد الانتخابات لتجرى على أقرب تقدير في سبتمبر ايلول اي قبل عام من موعدها العادي، وأثار ذلك تساؤلات بشأن تعليق الخطط المحتملة لشن ضربة اسرائيلية على المنشات النووية الايرانية في الوقت الحالي بسبب تردد الحكومة في اثارة قلق الناخبين، وتهدد اسرائيل منذ فترة طويلة بشن مثل تلك الضربة رغم ان كثيرين من منتقدي نتنياهو يعتبرونها مجرد خدعة، وقال باراك على صفحته على فيسبوك الانتخابات لن تؤثر على المشاورات بشأن القيادة الاحترافية في كل ما يتعلق بالمسألة الايرانية واضاف ان اسرائيل ما زالت تعتبر القوة العسكرية من بين الخيارات المطروحة على الطاولة، وقالت اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في المنطقة اكثر من مرة انها ستوجه ضربة عسكرية لايران لمنعها من امتلاك اسلحة نووية، وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي، وشددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوباتهما الاقتصادية على ايران هذا العام ودعيا اسرائيل الى اعطاء فرصة للعقوبات الجديدة لكي تحدث الاثر المرجو منها، وتقول واشنطن انها قد تلجأ هي الاخرى الى توجيه ضربة عسكرية لايران كحل اخير لكن البيت الابيض يعتقد ان الوقت ما زال مبكرا للتخلي عن السبل الدبلوماسية، واستؤنفت المحادثات النووية بين القوى الكبرى وايران - بعد ان انهارت العام الماضي - في اسطنبول في 14 من ابريل نيسان ومن المتوقع ان تتواصل في وقت لاحق هذا الشهر في بغداد، ويزور ياكوف اميدرور مستشار نتنياهو للامن القومي عواصم اوروبية هذا الاسبوع لاجراء مناقشات بشأن مفاوضات القوى الست الكبرى مع ايران.