أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجمعة على ان بلاده لن تكون "قاعدة لتهريب السلاح" إلى سوريا، مشيرا إلى أن "لا تورط" لدول خليجية في موضوع باخرة السلاح المرسلة إلى المعارضة السورية والتي ضبطت الأسبوع الماضي قبالة ساحل شمال لبنان. وقال سليمان خلال لقاء مع الصحافيين المعتمدين في القصر الرئاسي "لبنان ليس قاعدة لتهريب السلاح إلى سوريا"، مضيفا: "لا قواعد مسلحة في لبنان ضد سوريا، وليس هناك مسلحون يدخلون لبنان من سوريا. أما من يدخل من الفارين من دون سلاح، فيصبح لاجئا". وأكد سليمان من جهة ثانية على أن "لا تورط لدول خليجية في موضوع" باخرة السلاح التي ذكرت مصادر أمنية أنها قادمة من ليبيا إلى لبنان، ومرسلة إلى المعارضة السورية. وأشار إلى أن "التحقيقات مستمرة" في القضية. وقال سليمان: "لا مصلحة للبنان بالتدخل في سوريا وتغليب فريق على آخر"، معتبرا أن سياسة "النأي بالنفس" التي تعتمدها الحكومة اللبنانية في الموضوع السوري "سياسة صالحة". وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري ومناهض له. وتتألف الحكومة الحالية من أغلبية مؤيدة للنظام السوري وابرز أركانها حزب الله وحليفه التيار الوطني الحر. إلا أن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الجمهورية نجحا في فرض توجههما في الأزمة السورية والقاضي بعدم اتخاذ أي موقف حكومي من شأنه أن يصب في خانة احد الطرفين السوريين المتنازعين، وذلك بهدف "عدم إثارة توتر" و"صيانة السلم الأهلي" في بلد الوضع الأمني فيه هش والأزمات السياسية تتلاحق منذ سنوات.