تقدم الدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، بطلب إحاطة عاجل إلى الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، حول التوظيف المتصاعد لدور العبادة الإسلامية فى الدعاية الانتخابية لبعض المرشحين بالانتخابات الرئاسية، بالمخالفة للقانون، وفى ظل الغياب شبه الكامل للأجهزة التنفيذية المعنية بمنع هذه المخالفات وهى وزارتى الأوقاف والداخلية.وذكر حمزاوى فى طلب الإحاطة أن الكثير من وسائل الإعلام نقلت خلال الأيام الماضية تسجيلات لخطب وأحاديث تمت فى عدد من المساجد الكائنة بمدن كالإسكندرية والقاهرة وغيرهما، وهو ما يكشف عن التوظيف الواضح للمساجد فى الدعاية الانتخابية لصالح بعض المرشحين للرئاسة، وضد مرشحين آخرين، فضلا عن استخدام شعارات دينية فى الدعاية الإيجابية والسلبية، وهو ما يعد أيضاً مخالفا للقانون وأوضح حمزاوى أن الهدف من طلب الإحاطة العاجل هو توجيه الأجهزة التنفيذية المعنية للقيام بدورها فى منع هذه المخالفات، وكذلك مطالبة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وفقا للمادتين 21 و54 من القانون رقم 174 لسنة 2005 بتنظيم الانتخابات الرئاسية للقيام بدورها حال ثبوت تورط أحد المرشحين للرئاسة أو حملته فى الدعاية فى دور العبادة واستخدام الشعارات الدينية ومحاسبته وفقا للقواعد المنصوص عليها فى المادتين المشار إليهما.وناشد حمزاوى الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس، والتى دفعت بمرشحين للسباق الرئاسى أو أعلنت دعمها لمرشحين بعينهم أن لا تتورط فى توظيف دور العبادة للدعاية لمرشحيها، وأن تمتنع عن استخدام الشعارات الدينية التى تفرق ولا تجمع وتهدد من ثم الوحدة الوطنية.وأشار حمزاوى إلى أن الكثير من التجاوزات التى نرصدها اليوم فى سياق الانتخابات الرئاسية حدثت من قبل فى الانتخابات التشريعية الماضية، وأثرت بالسلب على سير العملية الانتخابية وعلى تعبير الناخبات والناخبين الحر عن إرادتهم بصندوق الاقتراع. وعلينا اليوم كمجلس منتخب أن نجنب مصر والمواطن ذات النواقص والأخطار، ونحن نقترب من الانتخابات الرئاسية.