اتفق الرئيس الأميركي باراك اوباما والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل اليوم السبت، على وجوب عدم التخلي عن الإصلاح المالي في منطقة اليورو بموازاة اتخاذ تدابير لتحفيز النمو بحسب ما أفاد البيت الأبيض. وأجرى اوباما وميركل محادثات ثنائية على هامش قمة مجموعة الثماني التي استمرت يومين في المقر الريفي للرؤساء الأميركيين في كامب ديفيد بولاية مريلاند وبرزت خلالها وجهات نظر متضاربة بشان كيفية النهوض بالاقتصاد في منطقة اليورو.وبعد المحادثات بين اوباما وميركل افاد مسؤول في البيت الابيض عن وجود توافق على أن تشجيع النمو ينبغي "إلا يحل محل الإصلاح المالي" بل أن يتم دفع المسارين "معا". وقال مساعد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض بن رودز للصحافيين أن "ثمة اقرار متزايد بوجوب اتخاذ تدابير فورية من شانها تشجيع النمو في منطقة اليورو... إنما كذلك السعي في الوقت نفسه لتعزيز الوضع المالي الذي تتمسك به المستشارة ميركل وغيرها من القادة". وناقش الزعيمان التدابير الواجب اتخاذها لتحقيق اصلاحات بنيوية في منطقة اليورو، وكذلك إجراءات "يمكن اتخاذها إضافة إلى ذلك من اجل تشجيع النمو والمساعدة على إحلال الاستقرار في الوضع".وتوجه اوباما وميركل بعد اللقاء إلى شيكاغو لحضور قمة الحلف الأطلسي المقرر عقدها الأحد والاثنين.وسعت ميركل خلال قمة مجموعة الثماني إلى نفي وجود اي خلافات في وجهات النظر مع باريس بشان النمو وقالت أن "الرسالة المهمة التي علينا الخروج بها من القمة هي أن تدعيم الموازنات والنمو هما وجهان لعملة واحدة".ودعا قادة دول مجموعة الثماني أمس السبت إلى تعزيز النمو الاقتصادي للتعويض عن مفاعيل التقشف المالي، داعين إلى بقاء اليونان في منطقة اليورو.وقال اوباما لدى اختتام أعمال القمة التي استضافها أن "جميع القادة متفقون اليوم هنا على أن النمو والتوظيف ينبغي أن يكونا أولويتنا المطلقة". وعقدت القمة على خلفية مخاوف كبرى شبان اليونان حيث تقترن الأزمة الاقتصادية بأزمة سياسية تشل البلاد. واليونانيون مدعوون إلى صناديق الاقتراع مجددا في 17 جوان فيما يجري الكلام صراحة عن احتمال خروجهم من منطقة اليورو.