أقرت اليوم, منطقة اليورو بصعوبة خطة إنقاذ جديدة قياسية لليونان بقيمة 237 مليار يورو على أمل تجنب خروج هذه الدولة من الاتحاد النقدي لكن بدون ان يؤدي ذلك إلى تهدئة المخاوف حول مستقبل البلاد.واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما ان ما تم التوصل إليه "خطوات ايجابية" في اتصال هاتفي مع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، رحب فيه ب"الاتفاق على خطة جديدة لإنقاذ اليونان".وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان "الاوروبيين اتخذوا تدابير مهمة في مواجهة الأزمة"، لكنه اعتبر انه لا يزال من الضروري "اتخاذ تدابير إضافية".وقال ان أوباما وميركل "متفقان على ان الميثاق المالي الأوروبي المرتقب، والمبادرات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي مؤخرا، والإصلاحات في اسبانيا وايطاليا، تشكل خطوات ايجابية في مواجهة ازمة منطقة اليورو".وتم التوصل الى الاتفاق ليلا بعد أكثر من 13 ساعة من المداولات بين وزراء مالية الاتحاد النقدي خلال احد اجتماعات الازمة العديدة التي عقدتها منطقة اليورو في الآونة الأخيرة في بروكسل.وسيتيح الاتفاق "ضمان مستقبل البلاد في منطقة اليورو" كما أعلن جان كلود يونكر رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) فيما يرى العديد من الخبراء الاقتصاديين ان اليونان ستكون مضطرة في نهاية المطاف الى الانسحاب من هذه المنطقة.من جهته تحدث المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين عن "فرصة فعلية للقيام بانطلاقة جديدة" و"خطوة أساسية لليونان ومنطقة اليورو".ويشتمل الاتفاق من جهة على مساعدة من القطاع العام محورها قروض تصل إلى 130 مليار يورو حتى نهاية 2014، ومن جهة اخرى على شطب قسم كبير من ديون اليونان لدى دائنيها في القطاع الخاص من مصارف وصناديق استثمار. الجزائر-النهارأونلاين