جسر سينمائي بين الشرق والغرب في مهرجان دبي توافد نجوم من هوليوود وبوليوود ومن العالم العربي على مدينة دبي ذات المزيج الثقافي المتنوع الاحد مع انطلاق مهرجان سينمائي ينظر اليه منظموه على أنه جسر بين الشرق والغرب. ويشارك في مهرجان دبي السينمائي الدولي الرابع النجم داني غلوفر الذي سيتسلم جائزة على مسيرته الفنية والنجمتان شارون ستون وسادي فروست. وقال الممثل جورج كلوني الذي يوجد في دبي حاليا لرعاية فيلم الافتتاح "مايكل كلايتون" الذي يحكي قصة محام يعمل في شركة في مجال الكيمياء ان السينما وسيلة عظيمة لتعزيز التفاهم بين الثقافات.وقال كلوني "ينبغي أن نصل الى نقطة يفهم عندها بعضنا البعض فهما أعمق ... والفن وسيلة عظيمة لانجاز ذلك". وأضاف "قلت انني سأعود عندما كنا ننتج فيلم 'سيريانا' وكانوا كرماء بحيث سمحوا لنا بتصوير ذلك الفيلم هنا".وصورت أجزاء من فيلم "سيريانا" وهو فيلم من أفلام الإثارة موضوعه سياسي عن دولة عربية غنية بالنفط من نسج الخيال في الامارات العربية المتحدة. والفيلم الذي يناقش الارهاب والعمال الفقراء والنفط والسياسة الغربية جلب الثناء والنقد كلاهما في الغرب والعالم العربي وفوجئ الكثيرون بأن الفيلم صور في الامارات. لكن القائمين على المهرجان يقولون انهم يريدون استقدام الافلام وشركات الانتاج العالمية الى منطقة الخليج العربي التي كثيرا ما توصف بالصحراء الثقافية على سبيل السخرية وسيعرض المهرجان 141 فيلما من 52 بلدا. وهذه السنة ستشمل المسابقة سبعة أفلام لم يسبق عرضها ضمن ثلاث فئات هي الافلام الروائية والوثائقية والقصيرة التي ستنافس على جوائز نقدية قيمتها 50 ألف دولار و40 ألف دولار و30 ألف دولار على الترتيب. ويقدم المهرجان أيضا جوائز بقيمة عشرة آلاف دولار لافضل ممثل وممثلة وأخرى بقيمة سبعة الاف دولار لأفضل كاتب سيناريو وأفضل مصور وأفضل مونتير وأفضل مؤلف موسيقي. وتقدم أكثر من 300 فيلم لمسابقة 2007. وقال محمد رضا أحد مديري المسابقة "هذا العام لدينا مزيج متنوع من الموضوعات بالاضافة الى القضايا الاجتماعية والموقف السياسي الجاري في العالم العربي". وأضاف رضا "السينما العربية لم تعد تتوقف عند تقديم القضايا ولكنها تحاول لفت الانتباه الى الأساليب الفنية والجمالية". وفي هذا العام سيكون بوسع الجمهور التصويت لافلامهم المفضلة وستقدم جائزة لاختيار الجمهور وستكون هناك مسابقة خاصة بهدف رعاية صناعة السينما الناشئة في الامارات. ومن بين الافلام العربية التي ستعرض فيلم المخرج محمد خان "في شقة مصر الجديدة" وهو الفيلم المصري الذي تقدم للمنافسة على جائزة الاوسكار لافضل فيلم أجنبي وفيلم "إعادة خلق" لمحمود المساد الذي يحكي قصة جهادي يحاول التكيف مع الحياة المدنية في الاردن. كما يعرض أيضا عدد من الافلام حول الحرب التي وقعت في لبنان عام 2006. من بين هذه الافلام فيلم "33 يوم" وهو وثائقي من اخراج اللبنانية مي المصري يتتبع خطى مجموعة من الصحفيين والعاملين في حقل الاغاثة وفيلم "تحت القصف" لفيليب عرقتنجي الذي يستكشف علاقة حب بين اثنين دينهما مختلف في جنوب لبنان الذي مزقته الحرب. ويعرض أيضا فيلم المخرج اللبناني البلجيكي برهان علوية "خلص" الذي يدور حول الحياة بعد الحرب الاهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاما.