نفى مسؤول فلسطيني اليوم الأربعاء،وجود أي قنوات تفاوض مع إسرائيل وإجراء محادثات جديدة بشأن قضيتي الأمن والحدود. و نقلت مصادر إعلامية عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قوله إن تصريحات النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز بأن الجانبين قريبان جدا من التوصل إلى تفاهمات بشأن مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية " كانت فقط للاستهلاك الإعلامي".وأكد عريقات على أن هذه التصريحات "عارية من الصحة تماما وبالونات اختبار لإظهار أن هنالك عملية سلمية لكن في الواقع لا يوجد أي قنوات تفاوض مع الإسرائيليين منذ أكتوبر من عام 2010".وقال بلهجة شديدة أن أي "استئناف لمحادثات السلام مع إسرائيل مرتبط بالتزامها بوقف البناء الاستيطاني بما يشمل مدينة القدس وقبول حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967".وتابع "هذه ليست شروط فلسطينية كما تقول الحكومة الإسرائيلية إنما التزامات ترتبت عليها بموجب استحقاقات عملية السلام ومرجعيتها التي حددها المبادرات الدولية والعربية". وأصر كبير المفاوضين الفلسطينيين أنه " لا أمن ولا استقرار ولا سلام ولا ديمقراطية في المنطقة إلا من خلال تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية".وكان موفاز صرح أمس الثلاثاء للإذاعة الإسرائيلية العامة بأن إسرائيل والجانب الفلسطيني" قريبان جدا " من التوصل إلى تفاهمات بشأن مسألتي الحدود والترتيبات الأمنية ضمن قضايا الوضع النهائي بينهما. واعتبر موفاز أن التوصل إلى تسوية سياسية "سيساهم في خلق الاستقرار الاقتصادي والأمني الأمر الذي يصب في مصلحة الجانبين" . وتوقفت أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع أكتوبر 2010 بسبب مواصلة إسرائيل سياستها الاستيطانية. وعقد مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون لقاءات استكشافية في عمان تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية والأردن في جانفي الماضي لكنها لم تفض إلى أي تقدم.