طمأنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ان حاجات اسرائيل الامنية ''ستؤخذ في الاعتبار بشكل كامل'' في أي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين. وفي خطوة قد تسمح لنتنياهو بإقناع ائتلافه الحاكم بمساندة تجميد جديد للبناء الاستيطاني الاسرائيلي اختتمت كلينتون ونتنياهو جولة ماراثونية من المحادثات في نيويورك بإعلان قوي ''بالتزام واشنطن الراسخ بأمن اسرائيل والسلام في المنطقة''. وقال الجانبان في بيان مشترك لم يشر بشكل مباشر الى مسألة الاستيطان ''اتفق رئيس الوزراء والوزيرة على أهمية مواصلة المفاوضات المباشرة لتحقيق أهدافنا''.لكن كلينتون جددت القول بأن محادثات السلام -التي وصلت إلي مأزق بسبب مسألة البناء الاستيطاني- ما زال بالامكان ان تؤدي الي دولة فلسطينية مستقلة تعيش بجوار اسرائيل التي يكون لها ''حدود امنة ومعترف بها تعكس التطورات اللاحقة وتفي بالحاجات الامنية الاسرائيلية''.وقال البيان المشترك ''تلك الحاجات ستؤخد في الاعتبار بشكل كامل في أي اتفاق سلام مستقبلي''.وقال مسؤولون اسرائيليون ان نتنياهو حث كلينتون على التوصل الي تفاهمات امريكية-اسرائيلية واسعة جديدة بشان حاجات اسرائيل الامنية من أجل أي اتفاق سلام محتمل. وقبل بدء محادثاته مع كلينتون قال نتنياهو ''فرص التوصل الى اتفاق للسلام ستتحسن إلى حد بعيد بالتوصل الى نقاط تفاهم أمنية شاملة بين اسرائيل والولاياتالمتحدة''.وتريد اسرائيل أن يكون لها وجود عسكري طويل الأجل في غور الاردن على طول الحدود الشرقية لأي دولة فلسطينية تقام مستقبلا ومساعدة مالية لدفع تكاليف الترتيبات الأمنية التي ستكون ضرورية في حالة التوصل إلى تفاق للسلام. وجاء اجتماع نيويورك في الوقت الذي تعمل فيه الولاياتالمتحدة على احياء محادثات السلام المباشرة التي بدأت في واشنطن في الثاني من سبتمبر وأوقفها الفلسطينيون بعد ثلاثة أسابيع عندما رفض نتنياهو تمديد تجميد للاستيطان استمر 10 أشهر.