أثارت الوزيرة الفرنسية للإسكان سيسيل دوفلو للمرة الثانية على التوالي جدلا واسعا في فرنسا بعد أن اقترحت عدم تجريم «الزطلة» التي تعرف عادة ب «الحشيش» أو «الحشيشة». الوزيرة ذاتها سبق لها وأن أثارت جدلا في الوسط السياسي حين حضرت على خلاف زملائها بسروال «جينز» في أول اجتماع للحكومة بعد تنصيب هولاند رئيسا لفرنسا. ودعت سيسيل دوفلو في مقابلة تلفزية إلى إلغاء تجريم «الحشيشة»، في إجراء اعتبرته السبيل الوحيد لمكافحة التهريب وللبدء في سياسة وقائية، وهو ما يعارضه الرئيس الجديد فرنسوا هولاند. ويقدر المرصد الفرنسي للمخدرات عدد مستهلكي «الحشيشة» في فرنسا بمليون و200 ألف شخص، ويقدر رقم الأعمال لتهريب الحشيشة بين 700 مليون أورو ومليار أورو. وقالت الوزيرة «لا أعرف موقف الحكومة من ذلك، لكني السكرتيرة الوطنية لحزب الخضر وأستطيع التعبير عن موقفه» فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية نجاة فالو بلقاسم أن الرئيس هولاند يعارض تشريع «الحشيشة». واغتنم اليمين الفرنسي الفرصة لشن هجوم على اليسار مع اقتراب الانتخابات التشريعية. وقال هنري غينو، أحد مستشاري الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والمرشح للانتخابات التشريعية، «إن فكرة تشريع الحشيشة كارثة أخلاقية".