أعلن نشطاء سوريون انشقاق الكتيبة 743 للدفاع الجوي بكامل عتادها ومع كامل الضباط والجنود الذين يخدمون فيها، مشيرين إلى أن عتاد الكتيبة يضم منظومات صواريخ من طراز "فولغا" (С-75) الروسيةَ الصنع.وأشار النشطاء إلى أن الكتيبة مرابطة في الرستن بمحافظة حمص، مضيفين أن الانشقاق تم بعد تنسيق بين المجلس العسكري التابع للجيش الحر في حمص وقائد الكتيبة.ونقلت الهيئة العامة للثورة السورية عن أحد الضباط قوله إن الانشقاق جرى بعد تنسيق دام لفترة بين مجموعة من ضباط قيادة المجلس العسكري في حمص التابعة للجيش الحر، وبين قيادة الكتيبة 743 في اللواء 72 التابع للفرقة 26 بالدفاع الجوي، حيث جرى تحديد فجر يوم الأحد لانشقاق الكتيبة بشكل كامل.ونشر النشطاء صورا لموقع الكتيبة التي تعرضت لقصف عنيف من قبل سلاح الجو السوري بعد انشقاقها.وأكد الناطق الرسمي باسم القيادة المشتركة للجيش الحر العقيد قاسم سعد الدين لهيئة الإذاعة البريطانية "بي-بي-سي" انشقاق عناصر من كتيبة للدفاع الجوي وبحوزتها صواريخ روسية الصنع.وقال سعد الدين إن "الكتيبة تتبع الفرقة السادسة والعشرين وإن طائرات تابعة لسلاح الجو السوري قصفت القاعدة بعد عملية الانشقاق". وذكرت تقارير المعارضة أن الكتيبة كانت تضم لدى انشقاقها أربعين جنديا وضابطا.هذا وتصاعدت أعمال العنف في سورية يوم الأحد على الرغم من وجود نحو 300 من مراقبي الأممالمتحدة ، وتحدثت تقارير عن اندلاع اشتباكات عنيفة في العاصمة دمشق بين مسلحين من المعارضة وقوات من الجيش النظامي.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن إن القوات السورية الحكومية نفذت حملة مداهمات واعتقالات في حي القابون بدمشق بحثاً عن مطلوبين.وتحدثت مصادر المعارضة عن سقوط نحو 60 قتيلا يوم الأحد معظمهم من المدنيين في عدة مناطق من البلاد في اشتباكات بين مسلحين معارضين والقوات الحكومية في درعا وحمص ودير الزور، ولم تتأكد هذه الحصيلة من مصادر حكومية أو مستقلة.من جانبها أعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا" ان الجهات المختصة أحبطت فجر يوم الاثنين محاولة مجموعة مسلحة تفجير سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في شبعا قرب جرمانا بريف دمشق.وذكر مصدر رسمي للوكالة أن وحدات الهندسة فككت العبوة التي يقدر وزنها بنحو 700 كيلوغرام من المتفجرات.وأضافت الوكالة ان عنصرا من الجيش قتل وأصيب مدنيان اثنان بانفجار عبوتين ناسفتين زرعتهما مجموعات مسلحة بسيارتين في منطقة برزة بمحافظة دمشق.وكان التلفزيون السوري قد بث يوم الأحد شهادات عناصر تحدثوا عن صلتهم بجماعة "جبهة النصرة" الإرهابية وضلوعهم في التفجيرات الأخيرة التي تبنتها الجماعة التابعة لتنظيم "القاعدة".واستعرضت هذه العناصر كيفية التحاقها بالجماعة وطبيعة نشاطاتها في عدد من المناطق السورية كما أوضحت كيفية تنفيذها للتفجيرات التي طالت دمشق وعددا من مناطق البلاد. وتبين من هوية المعترفين قدومهم من بلدان عربية مجاورة فيما قدمت العناصر السورية الملتحقة بالمجموعة تسهيلات لوجستية. كما بث التلفزيون تسجيلا صوتيا قال إنه لمحادثات هاتفية بين شخص يستخدم شريحة هاتف تركية وآخر يدعى غيث محمد صادق. وجاء في حديث الطرفين في التسجيل أنهما خططا لارتكاب "مجزرة" بحق أهالي منطقة الحفة وقرية تفيل بريف اللاذقية. وتمثلت خطة الطرفين، حسب التسجيل، في ذبح عدد من الأهالي والترويج للحادث على أنه جزء من "مجازر" السلطات.