أكد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في مجلس النواب العراقي اليوم السبت، أن مشروع سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي "بعيد عن الأجندات الخارجية". وفي رده على سؤال بشأن اتهامات نقلتها وسائل إعلام تابعة لائتلاف "دولة القانون" والتي اعتبرت مشروع سحب الثقة عن المالكي "خارجي" قال الصدر أن "المشاريع تعددت فبعضها شرقية وبعضها غربية وبعضها مجهولة.. أما مشروعنا فعراقي". ودعا مقتدى الصدر أتباعه إلى عدم التأثر بما تروجه بعض وسائل الإعلام القريبة من الحكومة. وكان قادة ثلاثة كتل سياسية رئيسة هي التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني طلبوا بعد اجتماعين عقدوهما في أربيل والنجف من رئيس الجمهورية جلال الطالباني مفاتحة البرلمان بسحب الثقة من المالكي. وأكدت الكتل الثلاث على أنها جمعت ما يكفي من الأصوات لتحقيق هذا الهدف الذي يحتاج إلى مصادقة 163 نائبا (النصف زائد واحد) لكن ذلك لم يتحقق بحسب رأي الطالباني الذي أبلغه إلى قادة الكتل الثلاث في رسالة جوابية أول أمس الخميس. وكانت مصادر مقربة من الحكومة أفادت بأن الصدر غير موقفه إزاء مشروع سحب الثقة عن المالكي وان الأزمة السياسية بالبلاد في طريقها إلى الحل بينما نفى مقربون من الصدر هذه التصريحات مؤكدين ثبات الأخير على موقفه من هذه القضية.