أعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني عن عزمه توجيه دعوة رابعة للأطراف السياسية العراقية كافة لعقد الإجتماع الوطني لبحث سبل الخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. و أعلن موقع حزب "الإتحاد الوطني الكردستاني" الذي يتزعمه الطالباني اليوم الخميس أن "الأخير عازم على توجيه دعوة رابعة للأطراف السياسية العراقية كافة لعقد الإجتماع الوطني". و كانت ثلاث محاولات لعقد الإجتماع الوطني فشلت في الماضي بسبب الخلافات بين الكتل السياسية العراقية على تحديد جدول أعماله. و نقل الموقع عن مصدر سياسي مطلع لم يفصح عن هويته قوله أن "الدعوة الجديدة قد تتضمن بعض البنود التي ستبحث في الإجتماع الوطني في حال انعقاده". و كان الطالباني أكد خلال لقائه في مدينة السليمانية يوم الثلاثاء الماضي الممثل الخاص للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر سعيه لتقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية ودرء أخطار التفرقة عن البلاد. كما نفى الطالباني في بيان صدر عن مكتبه الليلة الماضية أن يكون هو وراء مقترح سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي وذلك في معرض رده على تصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بهذا الشأن. و وصف الطالباني تصريحات علاوي بأنها "مثيرة للحيرة والإستغراب" مؤكدا أنه سيظل محايدا وراعيا للإجماع الوطني. و سبق أن دعا طالباني الى الإبتعاد عن التأزيم السياسي الراهن الذي يسبب إحتقانا إجتماعيا وأمنيا ويعطل سير البناء الإقتصادي داعيا القوى السياسية كافة الى حصرالخلافات في هذا الإطار وتفادي كل ما من شأنه زيادة الإحتقان وعرقلة مساعي الحوار. و تشهد الساحة العراقية تصاعدا في تبادل الاتهامات خاصة بين القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي والتحالف الكردستاني من جهة وائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي من جهة اخرى على عدة ملفات تتعلق بادارة الدولة والشراكة في صنع القرار والملف النفطي وقضية طارق الهاشمي القيادي في القائمة العراقية والمناطق المتنازع عليها وغيرها من الملفات العالقة. و اشتدت الأزمة بعد إعلان العراقية نهاية الشهر الماضي عن جمعها أكثر من 163 توقيعا لنواب في البرلمان العراقي لسحب الثقة عن حكومة المالكي لكن المالكي اتهم جامعي هذه التوقيعات بتزوير بعضها مما دفع الرئيس طالباني إلى تشكيل لجنة رئاسية للتحقق من صحة التوقيعات قبل ارسلها إلى البرلمان.