أكد والي السمارة بالجمهورية العربية الديمقراطية الصحراوية، السيد خاطري أدوه، إمكانية العودة إلى الكفاح المسلح بعد فشل المفاوضات التي استغرقت عدة سنوات ولم تأت بنتائج إيجابية بالرغم من مطلب هيئة الأممالمتحدة الرامي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي من خلال الجولات الأربع التي قام بها مبعوثوها. وقد أرجع المتحدث، خلال عقده نهاية الأسبوع المنصرم ندوة صحفية بمقر دار الثقافة أبي رأس الناصري، بمدينة معسكر، هذا التعثر في المفاوضات إلى تعسف قرارات المغرب اتجاه القضية، متهما بتحفظ مواقف الولاياتالأمريكيةالمتحدة وفرنسا التي تؤازر سياسة المملكة المغربية، مؤكدا في نفس الوقت تمسك الطرف الصحراوي بمبدأ تقرير المصير ورفضه لحل الحكم الذاتي التي يتنافى مع مبدأ الأممالمتحدة. من جهة أخرى، كشف السيد خاطري عن الجرائم البشعة التي يرتكبها الجنود المغاربة في الأراضي المحتلة، ومعاناة الشعب الصحراوي حيث الاغتيالات والاعتقالات لا تعد ولا تحصى مع شتى أنواع التعذيب، مشيرا إلى الحصار الإعلامي المفروض من قبل القنوات الأجنبية والعربية. في هذا الصدد، أعلن والي السمارة عن انطلاق - قريبا - قناة فضائية للجمهورية الصحراوية يظهر من خلالها القائمون عليها القضية الصحراوية بالإضافة إلى انطلاق مواقع إلكترونية عبر شبكة الأنترنت. ولم يتوان المتحدث في الحديث عن محاولات نهب الشركات الأجنبية بتواطؤ من المغرب، في خيرات الجمهورية الصحراوية، لا سيما التنقيب عن البترول في الأراضي الصحراوية المحتلة بالإضافة إلى معدن الفوسفات وكذا رمال السواحل والثروة السمكية التي تزخر بها المنطقة.