فرض قضاة في المحكمة الدستورية العليا أمس السبت بث مراسم أداء الرئيس المصري محمد مرسي اليمين الدستورية علانية ومباشرة عبر التلفزيون، وذلك بعد رفض مرسي في البداية بث القسم، بحسب ما أوردت الصحف المصرية اليوم الأحد.وكانت بداية حفل أداء اليمين شهدت تأخيرا بنحو ساعتين عن موعدها المقرر كما شهدت ارتباكا أيضا في البث التلفزيوني قبلها.وقالت صحيفة الوفد في عنوان مقال رئيسي على الصفحة الأولى "قضاة الدستورية يجبرون الرئيس على أداء القسم علانية".وكتبت "أكدت تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن مراسم أداء الرئيس المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة أمس (السبت) شهدت إشكالية قانونية عندما رفض الرئيس أن تبث المراسم على الهواء مباشرة مطالبا بان تكون سرية وغير مذاعة وهو ما رفضه أعضاء المحكمة باعتباره أمرا مخلا بالضمانات الدستورية المطلوبة لهذا المنصب فضلا عن الإخلال بمبدأ العلانية المطلوب في هذه المسائل".وأضافت الصحيفة "هدد ثلاثة من قضاة المحكمة بالانسحاب وعدم حضور المراسم إذا ما أصر الرئيس المنتخب على موقفه واستغرقت مفاوضات إنهاء الأزمة 45 دقيقة أعلن بعدها مرسي قبول فكرة العلانية ليسمح للتلفزيون بالدخول".وعنونت صحيفة الشروق من جانبها "بث اليمين الدستورية علنيا بأمر القضاة". وقالت "أن 5 من أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا رهنوا موافقتهم على حضور مراسم أداء رئيس الجمهورية المنتخب محمد مرسي اليمين الدستورية بإذاعتها على الهواء مباشرة على التلفزيون المصري مما اضطر مرسي على الموافقة على بث المراسم كاملة".من جهتها، قالت صحيفة الوطن أن الرئيس مرسي "رفض بث القسم على الهواء تلفزيونيا إلا أن ثلاثة من أعضاء المحكمة أصروا على ذلك واثنوه عن موقفه ليوافق في نهاية الأمر على بث القسم".وحرص مرسي لدى أدائه اليمين على تأكيد احترامه للمحكمة الدستورية والقضاء المصري.وحصل قبل أداء مرسي اليمين جدل واخذ ورد بين المجلس العسكري والإخوان المسلمين بشان إليه أداء القسم حيث طالب الإخوان بان يكون أمام مجلس الشعب المنحل مؤكدين رفضهم الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 جوان الذي استعاد به المجلس العسكري سلطة التشريع. غير أن الرئيس قبل في النهاية أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية كما نص الإعلان الدستوري.والرئيس محمد مرسي أول إسلامي ومدني لرئاسة مصر وأول رئيس منتخب منذ الإطاحة بحسني مبارك بداية 2011، تسلم بعد أدائه اليمين السبت السلطة رسميا من المجلس العسكري الذي يبقى مع ذلك يملك صلاحيات واسعة.