أدى الرئيس المصري، محمد مرسي، القسم أمام مقر المحكمة الدستورية، السبت، قبل أن يتوجه إلى جامعة القاهرة للاحتفال بتنصيبه وإلقاء خطاب إلى الشعب. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه من المنتظر أن يتوجه الرئيس بعد أداء اليمين الدستورية إلى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، ليلتقي القيادات الشعبية والتنفيذية والنقابية والحزبية للاحتفال بتنصيب أول رئيس منتخب لمصر، بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسيلقي مرسي كلمة إلى الأمة يوضح فيها أبعاد المشهد السياسى الراهن والقضايا المهمة والملحة في المرحلة المقبلة . وكان مرسى، قد أدى اليمين الرئاسية، أمام المتظاهرين بميدان التحرير، الجمعة، قائلاً: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على الدستور والقانون وأن أحافظ على الوطن وسلامة أراضيه، لأنكم أنتم الجهة التي دائما سأبدأ منها، طالباً بعد عون الله دعمها وتأييدها هل أنتم مستعدون معي لهذا الدور لنحصل على كامل حقوقنا، ولن ينتقص أحد كائنا من كان شيئاً من حقوقكم طالما هذه إرادتكم بعد إرادة الله". وكانت رئاسة الجمهورية، قد تسلمت، الجمعة، مبنى المحكمة الدستورية العليا الكائنة بشارع كورنيش النيل بالمعادي، والتي سيودي بها الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المنتخب اليمين الدستورية، وذلك لوضع الترتيبات النهائية الخاصة بمراسم حلف اليمين. وتمت مراسم حلف اليمين داخل القاعة الكبرى بالمحكمة، والتى تستوعب ما يقرب من ألف شخص، وبدأت المراسم بحضور أعضاء الجمعية العامة للمحكمة الدستورية، مرتدين الزي الرسمي والوشاح الأخضر الذي يرتدونه، وتتكون الجمعية العامة من هيئة المحكمة والبالغ عددهم 18 عضواً يترأسهم المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة، بالإضافة إلى رئيس هيئة المفوضين ليصبح عددهم 19 عضواً، وأقسم الرئيس أمامهم القسم الدستوري، والذي نصه: "أقسم بالله العظيم أن أحافظ على النظام الجمهوري ووحدة الوطن وسلامة أراضيه". وتولت رئاسة الجمهورية دعوة الحضور لمراسم حلف اليمين، ومن بينهم بعض السفراء والقناصلة وممثلو دولهم في مصر، ورئيس مجلس الشعب المنحل ورئيس مجلس الشورى وبعض القوى السياسية وعدد من الوزراء من حكومة تسيير الأعمال، بالإضافة إلى أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقد تم العمل على ترتيبات أمنية غير مسبوقة لتأمين المحكمة الدستورية، حيث تم الاستعانة بنحو 2500 مجند من الأمن المركزي وبعض جنود القوات المسلحة، علاوة على ضباط الحرس الجمهوري الذين يرافقون الرئيس أثناء حلف اليمين، بالإضافة إلى نشر عدد من المدرعات والدبابات حول المحكمة، بالإضافة إلى تأمين أعضاء المحكمة الخاصة الذين سيؤدي الرئيس اليمين أمامهم.