عززت الولاياتالمتحدة وجودها العسكري في الخليج للحؤول دون إغلاق مضيق هرمز والتمكن من ضرب إيران في حال وقوع أزمة كبرى، بحسب ما أوردت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الثلاثاء.ويهدف هذا التعزيز الذي حصل بدون ضجة إلى طمأنة إسرائيل بان الولاياتالمتحدة تأخذ على محمل الجد مضي إيران قدما في برنامجها النووي المثير للجدل والى ضمان حرية تحرك ناقلات النفط، كما نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في البنتاغون.وأضاف المسؤول أن "الرسالة الموجهة إلى الإيرانيين هي كالآتي: +لا تفكروا ولو للحظة بإغلاق مضيق هرمز لأننا سننزع الألغام. لا تفكروا في إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا الحربية أو التجارية لأننا سنقوم بإغراقها".وتملك البحرية الأميركية ثماني كاسحات ألغام أي مرتين أكثر من العدد العادي وطائرات لا يرصدها الرادار من طراز "اف 22" ومقاتلات "اف 15" تم نشرها في القواعد الأميركية في المنطقة بالإضافة إلى حاملات الطائرات والقوات المرافقة لها، بحسب الصحيفة.ويأتي استعراض القوة هذا في الوقت الذي بدأ فيه اجتماع دبلوماسي جديد الثلاثاء في اسطنبول حول البرنامج النووي الإيراني بين طهران ومجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن أي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالإضافة إلى ألمانيا).ويشتبه الغرب في أن إيران تسعى من خلال برنامجها النووي إلى حيازة القنبلة الذرية.وتأمل الإدارة الأميركية التي لا تستعبد الخيار العسكري في إقناع إسرائيل بعدم اللجوء إلى ضربات أحادية الجانب.وكان قائد سلاح البحرية الأميركية الأميرال جوناثان غرينرت الاربعاء الماضي أن الوضع في الخليج "هادئ نسبيا". كما أن حاملة طائرات أميركية عبرت مع القطع التابعة لها مضيق هرمز دون أي مشاكل.إلا أن إيران أطلقت سلسلة من الصواريخ البالستية بعضها قادر على بلوغ إسرائيل، وذلك في إطار مناورات تجري في وسط البلاد وتحاكي هجوما على "قاعدة أجنبية" في المنطقة، بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية اليوم الثلاثاء. وصرح قائد القوة الجوية الفضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده أن هذه المناورات التي تستمر 3 أيام تهدف إلى "توجيه رسالة إلى الدول المتهورة" التي يمكن أن تحاول مهاجمة إيران.وتوتر الوضع في الخليج منذ مطلع العام عندما هددت طهران بإغلاق مضيق هرمز وتتعرض لسفن عسكرية أميركية تعترضها قبالة السواحل الإيرانية في الخليج.