أبلغت وزارة الدفاع الأميركية الكونغرس بخطط لتعزيز الدفاعات العسكرية في مضيق هرمز ومن حوله، بينما يتصاعد التوتر مع إيران بسبب برنامجها النووي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤولين عسكريين قولهم إن التحضيرات الجديدة تشمل نشر عتاد لكشف الألغام وإزالتها، ونشر أجهزة مراقبة، إضافة إلى خطط لتعديل منظومات البوارج لتستطيع مواجهة الزوارق الحربية الإيرانية. وهددت إيران أكثر من مرة بإغلاق المضيق الذي يمر عبره جزء كبير من نفط العالم المنقول بحرا، وهو سيناريو حذرت منه الولاياتالمتحدة بشدة. وعبرت الشهر الماضي المضيقَ حاملةُ الطائرات الأميركية إس إس أبراهم لينكولن بعد تهديد إيراني جديد. وتأتي الخطط الأميركية بينما يتصاعد التوتر بين إيران والغرب بسبب البرنامج النووي الإيراني الذي تزعم عواصم غربية أن له أبعادا عسكرية، وتؤكد طهران سلميته. وتحدث تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس مجددا عن انشغال جدي لاحتمال وجود أبعاد عسكرية لبرنامج إيران النووي، وهو برنامج لم تستبعد الولاياتالمتحدة ولا إسرائيل استهدافه عسكريا. ومن جانبها نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري قوله إن المناورات البحرية في مضيق هرمز ستجري في موعدها المزمع خلال الشهر الفارسي الحالي الذي يبدأ اليوم 21 يناير وينتهي في 19 فبراير المقبل. كما اعتبر المسؤول العسكري أن نشر الولاياتالمتحدة سفنا حربية بالخليج ليس سوى جزء من أنشطة روتينية في تراجع على ما يبدو عن تحذيرات سابقة وجهتها طهرانلواشنطن مطالبة إياها بعدم دخول المنطقة. وقال سلامي أيضا السفن الحربية الأميركية والقوات العسكرية موجودة بالخليج الفارسي ومنطقة الشرق الأوسط منذ سنوا،ت وقرارها الخاص بنشر سفينة حربية إضافية ليس قضية جديدة ويجب تفسيره على أنه جزء من وجودها الدائم.يُذكر أن وزير الخارجية علي أكبر صالحي قال إن الولاياتالمتحدة يجب أن تعلن استعدادها للتفاوض مع بلاده دون شروط، مشيرا إلى رسالة تقول طهران إنها تلقتها من الحكومة الأميركية بشأن الوضع بمضيق هرمز. وقالت واشنطن إن قواتها مستعدة تماما للتصدي لأي تهديد إيراني بغلق مضيق هرمز، في وقت تدفع فيه الخشية من إغلاق المضيق الدول المصدرة للنفط إلى طلب طمأنة من طهران. وقال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا جوابا عن سؤال بشأن ما إذا كانت بلاده بصدد إعادة تمركز قواتها ردا على التهديدات الإيرانية بغلقال مضيق إنه لا يجري في هذه المرحلة اتخاذ خطوات خاصة لتعزيز تلك القوات بالمنطقة. وأضاف في تصريحه بمقر وزارة الدفاع (بنتاغون) نحن لا نتخذ أي خطوات خاصة في هذه المرحلة للتصدي للوضع.. لماذا؟ لأننا بصراحة مستعدون تماما للتصدي لذلك الوضع. وقد تصاعدت حدة التوتر بين واشنطنوطهران مؤخرا على خلفية تهديد الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرض قطاعها النفطي لعقوبات. يُذكر أيضا أن روسيا حذرت بقوة الدول الغربية من مغبة التفكير في توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال وزير خارجيتها سيرجي لافروف الأربعاء الماضي إن شن هجوم عسكري غربي على إيران سيكون كارثة وسيفاقم الانقسامات الخطيرة القائمة بالفعل في العالم الإسلامي. وأوضح أن الهجوم -إن حدث- سيسبب سلسلة من ردود الأفعال تهدد الاستقرار الدولي، محذرا من أن هذا الأمر سيسكب الوقود على نار مشتعلة بالفعل، النار المشتعلة الخفية الخاصة بالمواجهة بين السنة والشيعة، والأكثر من هذا (أنه ستحدث) سلسلة من ردود الأفعال لا أدري أين ستتوقف.