قال توماس دي ميزير وزير الدفاع الالماني، إن عملية انسحاب القوات الدولية "ايساف" من افغانستان ستكون معقدة بسبب غلق الممر الباكستاني. جاء ذلك في تصريحات ادلى بها في مدينة قندوز التي وصلها اليوم في زيارة لم يعلن عنها سابقا وقال الوزير الالماني "إن سحب القوات عملية معقدة"، متحدثا عن وجود شكوك بخصوص موافقة باكستان لفتح الحدود مع افغانستان قريبا للسماح بعبور القوات الدولية والحمولات. وهذا يعني إن على قوات التحالف نقل الافراد والآليات عن طريق الجو عبر المناطق الشمالية التي تقع تحت حماية القوات الالمانية. أما الممر الباكستاني الجنوبي فإنه مغلق منذ نوفمبر عام 2011 بعد الغارة الجوية التي قامت بها الطائرات الامريكية على نقطة حدود للجيش الباكستاني عن طريق الخطأ، والتي اودت بحياة 24 عسكريا باكستانيا.وأكد دي ميزير في الوقت نفسه على أن ضمان الحماية في المناطق الشمالية لافغانستان "تحسنت في الاشهر الاخيرة بصورة ملموسة". وكانت هذه المناطق في السابق تعتبر معقلا اساسيا لمقاتلي حركة "طالبان" مشيرا الى أنه في عام 2011 تقلصت الهجمات على القوات الدولية وكذلك عدد الانفجارات بنسبة 40 بالمائة قياسا بعام 2010 . وهذا يلاحظ ايضا خلال فترة الستة اشهر المنصرمة من السنة الحالية.وقال الوزير الالماني "الاوضاع حاليا شبيهة بعام 2009 ، وهذا يعني ان الاوضاع مازالت غير مستقرة، مع اننا احرزنا تقدما ملموسا". واعرب دي ميزير عن ثقته بان القوات الالمانية ستتمكن لغاية عام 2014 من ضمان الامن في المناطق التي تقع ضمن حمايتها، وتتمكن من تسليم مسؤولياتها الى القوات الافغانية.ومنذ بداية السنة الحالية بدأت المانيا بتخفيض عدد افراد قواتها في افغانستان، حيث كان عددهم في بداية السنة 5350 فردا واصبح حاليا 4800 فقط، كما سيتم سحب 1700 آلية بحلول نهاية عام 2014.