حكمت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اليوم ، بالسجن 14 عاماً على توماس لوبانغا، أحد أبرز زعماء المليشيات المسلحة في الكونغو الديمقراطية، وذلك في قضية تجنيد واستخدام الأطفال في الأعمال العسكرية، وقال رئيس المحكمة القاضي أدريان فلفورد: بالأخذ في الاعتبار جميع عوامل القضية.. حكمت المحكمة على السيد لوبانغا بالسجن 14 عاماً، وأضاف أن المحكمة أخذت في الاعتبار الوقت الذي قضاه لوبانغا قيد الاحتجاز منذ مارس 2006، ما يعني أن لوبانغا سيقضي في السجن مدة 8 سنوات، وكان لوبانغا البالغ من العمر 51 عاماً، والذي ترأس اتحاد الوطنيين الكونغوليين، قد أدين في مارس من العام الجاري بجرائم حرب، ومنها على وجه التحديد استخدام جنود أطفال دون ال15 من العمر في العمليات العسكرية في منطقة ايتوري شرق الكونغو بين عامي 2002 و2003، وذلك في أول حكم يصدر للمحكمة الجنائية الدولية منذ إنشائها قبل 10 سنوات، وكان الإدعاء قد أشار خلال المحاكمة إلى استعباد الفتيات جنسيا، في الوقت الذي درب فيه الفتيان على القتال. وبالرغم من ذلك، قال القاضي أن الإدعاء لم يستطع إثبات التهم الجنسية بما لا يدع مجالاً للشك، وتجدر الإشارة إلى أن التجهيز لمحاكمة لوبانغا استمر مدة 6 سنوات، حيث قبض عليه عام 2005، وسلم للمحكمة الجنائية الدولية في 2006، في حين بدأت محاكمته بعد حوالي 3 سنوات، أي في عام 2009.