انتخبت نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة الشؤون الداخلية بجنوب أفريقيا رئيسة لمفوضية الاتحاد الإفريقي لتصبح أول امرأة تقود هذه الكتلة المكونة من 54 دولة بعد انتخابات ساخنة. وتبلغ زوما 63 عاما من العمر، وهي الزوجة السابقة لرئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما، وشغلت منصبي وزيرة الخارجية ووزيرة الصحة في بلادها سابقا. وجرت الانتخابات الأحد الماضي، في أديس أبابا بإثيوبيا، في أعقاب الجمود الذي خلفته محاولات فاشلة في جانفي لاستبدال رئيس المفوضية الحالي الغابوني جان بينغ، بعد أن أخفقت الأطراف في تأمين أغلبية الثلثين. وشهدت الفترة التي سبقت الانتخابات إلى حد كبير تقسيم القارة إلى قسمين، أحدهما الداعم لبينغ وهو الدول الأفريقية الناطقة بالفرنسية، في حين حظيت زوما بدعم الدول الأعضاء في مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي "سادك." وسرعان ما ستواجه رئيسة الاتحاد الأفريقي التحديات، لأنها تتعامل مع تداعيات الانقلابات العسكرية التي حدثت مؤخرا في غينيا بيساو ومالي، في وقت أخذ فيه على سلفها بينغ البطء والجمود في رده على انقلاب العام الماضي في ساحل العاج والثورة في ليبيا. وقال مارو ميهاري من معهد الدراسات الأمنية في أديس أبابا إن زوما أكثر مهنية، وأكثر عرضة للمساءلة وأكثر كفاءة" من بينغ، لكنه حذر من أن الأمر سيستغرق على الأرجح عدة أشهر لإجراء تغيير في إستراتيجية القيادة.