أعلنت الرئاسة القبرصية للاتحاد الأوروبي اليوم, أن على الاتحاد أن يستعد لازمة إنسانية محتملة بسبب النزاع في سوريا، وتريد مناقشة الموضوع في اجتماع الاثنين لوزراء داخلية الدول الأعضاء ال27. وقد أدرج الموضوع على جدول أعمال الاجتماع غير الرسمي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي الاثنين والثلاثاء المقبلين في نيقوسيا، كما أوضحت الرئاسة القبرصية. كما يتوقع أن يبحث أيضا أثناء اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد يوم الاثنين نفسه في بروكسل. واعتبر وزيرا الدفاع الأميركي ليون بانيتا والبريطاني فيليب هاموند أن الوضع في سوريا حيث امتدت المعارك إلى العاصمة دمشق "يخرج عن السيطرة بشكل متسارع. وقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائب وزير الدفاع اصف شوكت صهر الرئيس السوري ووزير الدفاع السابق العماد حسن توركماني رئيس خلية الأزمة في تفجير انتحاري استهدف اليوم مبنى الأمن القومي بوسط دمشق أسفر ايضا عن اصابة وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ورئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار بجروح. وحذرت الرئاسة القبرصية في وثيقة تحضيرية لاجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي نشرت أن الوضع قد يتسبب بأزمة إنسانية. وقال مسؤول أوروبي أن إدراج ذلك على جدول أعمال اجتماع نيقوسيا مؤشر مهم على أن تطور الوضع في سوريا سيرغم دول الاتحاد الأوروبي على اتخاذ قرارات سياسية. وأضاف من الحكمة إجراء نقاش أولي حول خيارات التحرك والأدوات المتوافرة. والمعارك في سوريا قد تدفع السكان الى الهرب باتجاه تركيا والعراق والأردن، وأيضا بحرا في اتجاه قبرص. وقد يحاول البعض بعد وصولهم إلى تركيا العبور إلى اليونان ومن ثم محاولة الوصول الى بلدان الاتحاد الأوروبي بحسب الوثيقة. وكان وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالز بحث هذا الاحتمال أثناء الاجتماع الأخير مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. وقال حينذاك أن حركات تدفق كثيفة تتطلب قرارات سريعة في الاتحاد الأوروبي.