بعد الادعاءات بتورّطه في قضايا فساد والمشاكل الأخرى التي تحاصره بشكل لا ينتهي، مازال السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" محتفظاً بابتسامته ويقول إن الفيفا في "سلام وأمان" وعلى طريق الإصلاح.وصرح بلاتر إلى الصحافيين في لندن على هامش اجتماعات اللجنة الأولمبية الدولية قائلاً: "هناك سلام في الفيفا. ولذلك دعونا فقط نسير في عملية الإصلاح".وقال البلجيكي جاك روج، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، الأسبوع الماضي، إنه يعتزم التحدث إلى بلاتر الذي يتمتع بعضوية اللجنة وذلك بشأن فضائح الفساد التي هزت الفيفا في السنوات الماضية.ورغم ذلك لن تجري اللجنة الأولمبية الدولية أي تحقيق رسمي بشأن هذه القضية.وقال روج إن اللجنة التنفيذية باللجنة الأولمبية الدولية ناقشت القضية، ولكنها قررت انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها لجنة القيم بالفيفا.وتردد العديد من الادعاءات بأن بلاتر (76 عاماً)، الذي يترأس الفيفا منذ 1998، كان على علم بالرشى التي قدمتها مؤسسة "آي.إس.إل" السويسرية للتسويق إلى مسؤولين بالفيفا قبل سنوات طويلة وحتى إفلاس هذه المؤسسة في 2001، ولكن بلاتر أكد أنه لم يعرف بهذه الرشى إلا بعد إفلاسها. وكشفت الوثائق التي نشرت في سويسرا خلال الأيام الماضية أن هافيلانغ حصل من مؤسسة "آي.إس.إل" على 5ر1 مليون فرنك سويسري (53ر1 مليون دولار) على الأقل في مارس 1997 فيما يتعلق بعقود خاصة بكأس العالم.كما كشفت الوثائق عن حصول مواطنه ريكاردو تيكسييرا، عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا سابقاً ورئيس الاتحاد البرازيلي للعبة سابقاً، على أكثر من 12 مليون فرنك سويسري بين عامي 1974 و1998.وتشير الوثائق أيضاً إلى أن بلاتر، الذي يترأس الفيفا منذ 1998 بعد ثماني سنوات قضاها في منصب السكرتير العام للفيفا، كان على علم بهذا.وقال بلاتر إنه لا يمكن أن يتحمل المسؤولية لأن "العمولة" لم تكن جريمة في ذلك الوقت.ورفض بلاتر أن يقول في لندن إنه ناقش القضية بالفعل مع روج.