كشفت وزارة العدل الإسرائيلية عن اتهام ثمانية عرب، اليوم الأربعاء، بتهريب متفجرات من لبنان بالنيابة عن مقاتلي حزب الله بغرض شن هجمات داخل إسرائيل. وحددت الوزارة عددًا من الاتهامات التي يواجهها المشتبه بهم منها مساعدة عدو وقت الحرب والاتصال بعملاء أجانب وعدد من الجرائم المتعلقة بالمخدرات، موضحًة أن بعضًا منهم يحملون الجنسية الإسرائيلية والبعض الآخر من الغجر التي ما زال سكانها يعتبرون أنفسهم سوريين لكن لديهم بطاقات هوية إسرائيلية ويمكن أن يتحركوا بحرية بدولة الاحتلال. كانت "تل أبيب" قد خاضت حربًا حدودية غير حاسمة عام 2006 مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران وتصاعدت التوترات مرة أخرى مؤخرًا وسط مخاوف من صراع أوسع نطاقًا حال تنفيذ إسرائيل تهديدها بقصف مواقع نووية إيرانية. وقال جهاز الأمن الداخلي بإسرائيل "شين بيت"، في بيان، إن مشتبهًا بهم أغلبهم كان يعقتد انه يتعامل مع شحنة مخدرات هربوا 20 كيلوجرامًا من المتفجرات وأجهزة التفجير عبر الحدود اللبنانية لهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل في أوائل يونيو الماضي. وأضاف أن العرب الثمانية اعتقلوا في يوليو بالغجر وهي بلدة بالجولان على الحدود مع لبنان وفي الناصرة وهي بلدة عربية بشمال إسرائيل. ولم يذكر ما إذا كان قد ألقي القبض على احد لتدبيره المؤامرة المزعومة. وقال محام يمثل بعض المتهمين العرب الثمانية لراديو الجيش الإسرائيلي إنهم ينفون الاتهامات المنسوبة إليهم، بينما زعم "شين بيت" بأن كمية المتفجرات المصادرة كافية لشن ما أسماه ب "موجة" من الهجمات الإرهابية الخطيرة بإسرائيل" مشيرا إلى أن ثلاثة كيلوجرامات من المتفجرات استخدمت في تفجير 18 جوان بمطار ببلغاريا أسفر عن مقتل خمسة سائحين إسرائيليين