في إشارة إلى طبيعة العلاقات بين الجانبين وأنها على خلاف الحرب الإعلامية بينهما، أنقذت مدمرة أميركية تحمل صواريخ موجهة عشرة بحارة إيرانيين كانوا على متن سفينة شراعية تحترق في خليج عمان. وجاء تدخل أفراد طاقم المدمرة الأميركية جيمس وليامز لإنقاذ البحارة بعد أن أجبروا على التخلي عن سفينتهم المحترقة. وقالت البحرية الأميركية إن المدمرة قدمت لهم الرعاية الطبية في الوقت الذي تعمل على تنسيق عودتهم إلى ديارهم. وأوضحت البحرية أن السفينة كانت ترفع العلم الإيراني وأن جميع أفراد طاقمها إيرانيون موضحة أن هؤلاء البحارة يتلقون العلاج الطبي على متن المدمرة في انتظار نقلهم إلى حاملة الطائرات الأميركية إنتربرايز التي تنسق عودتهم إلى إيران. وقدمت السفن الحربية الأميركية المساعدات لبحارة إيرانيين بالمنطقة في أكثر من مناسبة خلال العام الماضي، حيث أعلنت البحرية الأميركية في يناير الماضي عن إنقاذ سفينتين إيرانيتين الأولى كان يحتجزها قراصنة في خليج عُمان وكانت تقل 13 بحارا، والثانية قبالة سواحل العراق وعلى متنها ستة بحارة إيرانيين. ويرى مراقبون أن الحرب الإعلامية بين إيران والولايات المتحدة لا تعدو أن تكون حربا كلامية؛ نظرًا لتلاقي مصالح الطرفين على أكثر من صعيد في منطقة الشرق الأوسط.