قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون تسعى لتوسيع اتصالات ورابط الولاياتالمتحدة مع المعارضين السياسيين للرئيس السوري بشار الأسد خارج نطاق مجموعة المعارضين المنقسمين في المنفى والذين ليس لديهم نفوذ كبير داخل سوريا.وأوضحت الصحيفة أن كلينتون تعهدت خلال زيارتها لتركيا أمس السبت بمزيد من التعاون العسكري والاستخبارات مع تركيا، وهى حليف مقرب لأمريكا وتستقبل يوميا موجات من اللاجئين السوريين الهاربين من الصراع المستمر منذ 17 شهرا.ونقلت الصحيفة تصريحات الوزيرة الأمريكية التي قلت فيها إن تنسق مع الجانب التركي عن كثب نهج هذا الصراع، إلا أن هناك حاجة الآن إلى الدخول فى تفاصيل حقيقية بشأن التخطيط العملي. وأضافت: "إن وكالاتنا الاستخباراتية وجيوشنا لديهم مسئوليات مهمة للغاية وأدوار ليلعبوها في حالة حدوث السيناريو الأسوأ وهو اندلاع حرب أهلية في سوريا".وتشير واشنطن بوست إلى أن كلينون جاءت إلى اسطنبول لأنها مكان تجمع لشخصيات المعارضة السورية ومن بينهم من وصلوا مؤخرا عن طريق معبر من الأراضي التي تسيطر عليها قوات المعارضة جنوب الحدود التركية.والتقت كلينتون بمجموعة من نشطاء الإنترنت والطلبة المتظاهرين وآخرين ممن كان مستشاروها يأملون منهم أن يقدموا وضوحا أكير بشأن الطبيعة الحقيقية للمعارضة السياسية في البلاد.و بينما يتردد المسئولون الأمريكيون في انتقاد شخصيات المعارضة السورية في الخارج بشكل مباشر، إلا أنهم يخشون بشكل متزايد من أن المجلس الوطني السوري والجماعات المعارضة الأخرى في الخارج ليس لديها نفوذ كبير وأجنداتها مختلفة.