استهجنت جامعة الدول العربية اليوم الأحد تصريحات وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان التي دعا فيها إلى اغتيال ومحاصرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) ، فور عودته من قمة دول عدم الانحياز.وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في بيان له اليوم، إن عملية التحريض المتعمد والمتكرر من قبل أفيجدور ضد أبومازن تمثل انتهاكا لكافة القوانين والأعراف الدولية ، واستهتارا بما يمثله الرئيس الفلسطيني كممثل شرعي للفلسطينيين ويجب احترامه.و أضاف أن عدم قيام حكومة تل أبيب بما سماه "لجم" ليبرمان يمثل موافقة إسرائيلية رسمية على ما يقوله، بما يستدعى من المجتمع الدولي تحميل إسرائيل مسئولية هذه التصريحات وكذلك أهمية اتخاذ مواقف صارمة بشأنه..مشيرا إلى أن هذه التصريحات تتزامن مع نشر معلومات صحفية عن تورط الحكومة الإسرائيلية وبمباركة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش فى وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات.ودعت الجامعة العربية كافة الدول المحبة للسلام إلى الوقوف ضد ممارسات إسرائيل غير الأخلاقية وغير القانونية ، فيما طالبت الأممالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية بتحمل مسئولياتهما السياسية والأخلاقية في مواجهة هذه التصريحات التحريضية التي تهدد حياة أبومازن شخصيا ، وما يمثله هذا الرمز للمشروع الوطني الفلسطيني وما تمثله تصريحاته من تدمير مبرمج للعملية السياسية.وأشارت إلى أن هذه التصريحات تعكس عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في التوجه إلى سلام حقيقي يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وفى مقدمتها إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدسالشرقية ووفق سياسة الاستيطان الممنهجة التي تشنها إسرائيل في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة والتوقف عن إجراءات تهويد المدينة المقدسة.وأكدت الجامعة أنه بات واضحا للعالم أجمع بأن سياسات إسرائيل أوصلت عملية السلام إلى طريق مسدود ، وأن تصريحات ليبرمان لا تخرج عن هذا الإطار بل تعنى استمرارها بهذا النهج المتطرف الذي يدفع بالمنطقة مجددا نحو الانفجار الذي لن يكون أحد بمنأى عن تداعياته الخطيرة ، وأن إسرائيل مطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والابتعاد عن المغامرات العبثية التي يمثلها ليبرمان والتي يرفضها العالم أجمع.