أجمع قادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على إدانة التصريحات العنصرية لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، التي استهدف وبشكل مباشر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ”أبو مازن”. وأكد قادة الفصائل في تصريحات لإذاعة ”موطني” الفلسطينية ”أن هذه الحملة العنصرية الإرهابية المنظمة مدانة ومرفوضة، كونها تشكل تهديدا مباشرا لحياة رئيس السلطة، وحملوا مسؤولية أي شيء قد يحصل لأبو مازن، للحكومة الإسرائيلية مجتمعة التي يتحدث باسمها ليبرمان”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول ”إن هذه التصريحات عنصرية تصدر عن شخص عنصري يهدد بشكل مباشر حياة الرئيس عباس، وهى محاولة يائسة للضغط على الرئيس وثنيه عن التوجه للأمم المتحدة لنيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”، وأضاف ”من الطبيعي عندما تتعارض مواقف أي قائد فلسطيني مع مواقف دولة الاحتلال، فإنه يتوقع مثل هذه الحملة الإرهابية”، مذكرا بالحملة التي قادها شارون ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأكد أن الحملة التحريضية تستهدف الرئيس عباس لأنه يرفض كل الضغوط والتهديدات، وثابت على موقفه ومتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية. من جهته، قال صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ”فدا”، ”ننظر بخطورة كبيرة إلى تصريحات العنصري ليبرمان، التي يحرض فيها بشكل صريح على قتل أبو مازن”، مضيفا هذه التصريحات من شأنها أن تشجع المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي للخلاص من الرئيس عباس. وشدد على أن فصائل منظمة التحرير تقف صفا واحدا ضد هذه التصريحات، وتدعو المجتمع الدولي للرد عليها بقوة وممارسة كل أشكال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لتتخلص هي من وزير خارجيتها العنصري الذي يمارس إرهاب الدولة دون رادع ويمثل أحد أهم الرموز الإسرائيلية التي تعطل عملية السلام. إلى ذلك قال المحامى حسن العوري، المستشار القانوني للرئيس الفلسطيني محمود عباس ”أبو مازن”، إن السلطة الفلسطينية تدرس حاليا ملاحقة القادة الإسرائيليين في المحاكم الدولية، فيما تسعى لمحاكمة المستوطنين في المحاكم الوطنية للدول التي يسمح قانونها بمحاكمة الأجانب.