أكد الفنان محمد صبحي مشاركته في اجتماع مع فنانين دعا اليه الرئيس المصري محمد مرسي، وذلك في ضوء التطورات التي تشهدها الساحتين الإعلامية والقضائية، نتيجة لهجوم أكثر من عالم دين إسلامي على الفنانين المصريين، مع التركيز على الفنانات، يُذكر منهم داعية كان مغموراً حتى أيام قليلة يُدعى عبدالله بدر، إلا انه استطاع ان يحقق شهرة واسعة في مصر بعدما اقترن اسمه في الآونة الأخيرة بالنجمة إلهام شاهين، التي وصفها في برامج حوارية شارك فيها بأنها "تنشر الفساد وتعلم الفتيات الزنا" واعتبر محمد صبحي اللقاء المرتقب خلال دقائق والذي سيلتقي فيه الرئيس المصري بحوالي 100 فنان وأديب وإعلامي، اعتبره "اعترافاً بمكانة الفنان وإمكانية الحوار معه"، معتبراً ان مشكلة الفن ليست مع فصيل إسلامي.الى ذلك أعلن عدد من الفنانين عدم مشاركتهم في اللقاء مع محمد مرسي، منهم الفنانة منى زكي التي صرحت لموقع "إيلاف" ان وسائل الإعلام ذكرت اسمها بين الفنانين الذين سيلتقون الرئيس المصري على الرغم من انها لم تتلق أية دعوة لهذا اللقاء، علاوة على انها لا تعرف شيئاً عن الموضوع مشيرة الى انها خارج البلاد في الفترة الحالية.في الشأن ذاته اعتذرت الفنانة سميرة أحمد عن الانضمام للفنانين للقاء مرسي، وعزت رفضها الى "ما تعرض له الفنانون والمبدعون خلال الفترة الأخيرة من إهانات وسب وقذف"، كما أفاد موقع "بوابة الأهرام".ولم تكتف سميرة أحمد بالاعتذار الذي نقلته الى وزير الثقافة فحسب، بل دعت زملاءها الفنانين الى اتخاذ الخطوة ذاتها، حتى الرد على القذف في حقهم. وأضافت انها تعمل حالياً على الإعداد ل "مؤتمرات جماهيرية" بهدف إيجاد حلول لما وصفته بالإهانات المتكررة في عدد من الفضائيات مطالبة بوقف بثها، بعدما "استباحت التعرض لفنانين مثل عادل إمام ونور الشريف وهالة فاخر وإلهام شاهين".ويواجه فنانون دعاة تعرضوا لهم بالسب عبر الفضاء، اذ رفعت هالة فاخر قضية على الداعية خالد عبد الله وكذلك إلهام شاهين على الداعية عبد الله بدر. ولا يقتصر التوجه الى القضاء على الفنانين لمواجهة هجوم رجال الدين، اذ هدد بعض الدعاة السلفيين برفع دعوى ضد الفنان يحيى الفخراني بسبب دوره في مسلسل "الخواجة عبد القادر" الذي عُرض في الموسم الرمضاني الأخير، اذ رأوا ان الفخراني أدى دور بريطاني يعتنق الإسلام بالترويج للتيار الصوفي وزيارة الأضرحة، وفقاً لموقع "الزمان".الى ذلك يواجه الفنان المصري الشهير عادل إمام خطر الحكم عليه بالسجن لمدة سنة بتهمة إزدراء الأديان، وفقاً للموقع ذاته.ويجد رجال الدين أكثر من وسيلة للهجوم على الفنانين الذين ينظرون اليهم على انهم سبب الفساد في المجتمع، اذ يُقدم الشيوخ على تكفير الفنانين في بعض الحالات، وهو ما تعرضت له المخرجة المصرية المثيرة للجدل إيناس الدغيدي، "بسبب تصريحاتها التي روجت فيها لوجود الشذوذ داخل المجتمع" وفقاً للمصدر ذاته.