وصف وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا، اليوم الاثنين، الهجمات التى يشنها شرطيون أو جنود أفغان ضد قوات الحلف الأطلسى فى أفغانستان، بأنها تكتيك "أخير" لمتمردى حركة طالبان غير القادرين على استعادة المناطق التى خسروا السيطرة عليها. وقال فى اليابان ضمن جولته الآسيوية "بصراحة، إنه نوع من جهد أخير ليس لاستهداف قواتنا فقط بل خلق الفوضى".وفى نهاية الأسبوع أدت "هجمات من الداخل" ارتكبها شرطيون وجنود أفغان ضد جنود قوات الحلف الأطلسى إلى وقوع 6 قتلى فى صفوف قوة إيساف فى أقل من 12 ساعة. وأضاف بانيتا "يلجأ المتمردون إلى هذه التكتيكات لأنهم غير قادرين على استعادة أى ميدان خسروه".وأضاف بانيتا فى مؤتمر صحافى مشترك مع نظيره اليابانى أن الولاياتالمتحدة تسعى لإيجاد الوسيلة الأنسب لحماية قواتها فى أفغانستان، إلا أن هذه الهجمات لن تستدعى تعديلاً فى الاستراتيجية، بخاصة مساعدة القوات الأفغانية لكى تتولى المسؤوليات الأمنية فى البلاد بحلول أواخر 2014. وأعلن "سنبذل كل ما بوسعنا للحد من هذه المخاطر، ولكننا لن نحيد عن المهمة الأساسية التى نحن هناك من أجلها".وشهد الحلف الأطلسى نهاية أسبوع سوداء فى أفغانستان مع تعرض قاعدة يتمركز فيها الأمير هارى لهجوم، بالإضافة إلى مقتل ستة عسكريين أجانب بيد شرطيين أفغان.وأعلنت قوة إيساف تدمير ست مقاتلات أمريكية وإلحاق "أضرار جسيمة" بطائرتين، وتدمير ثلاث محطات لإعادة التزود بالوقود تابعة للحلف، وإصابة ست حظائر طائرات. وقال مصدر أمنى غربى، إن الخسائر المادية للحلف الأطلسى هى الأكبر خلال عقد من النزاع فى أفغانستان.