سجلت مصالح الحماية المدنية خلال يومي الجمعة والسبت، أكثر من 30 حريقا في 13 ولاية عبر كامل التراب الوطني أخمدت القسم الأكبر منها.تم إتلاف 75 هكتارا من الغطاء النباتي منها مساحات مزروعة بولاية البليدة، و 400 هكتار في ولاية تيبازة جلّها غابية كحصيلة أولية، في الوقت الذي لا تزال فيه جهود أعوان الحماية المدينة متواصلة لإخماد الحرائق المتفرقة المتبقية، على الرغم من صعوبة المناطق المتضررة تضارسيا.في نفس الإطار، سُجلت عدة حالات اختناق لدى مواطنين أُسعفوا من قبل الحماية في حينها، منها 3 حالات سُجلت بولاية تيبازة، أرغمتهم على نقلها للمستشفى، في حين تضرّر الكثير من أعوان الحماية المدنية من الدخان والحرائق المشتعلة من دون تسجيل أية حالة حرجة، في الوقت الذي أنكر فيه نفس المتحدث تسجيل أية حالة حريق للمنازل التي كانت من أولويات أعوان الحماية عملية تأمينها، في حين أكدت مصالح الحماية المدنية في مختلف الولايات هروب بعض المواطنين من مساكنهم تخوفا من وصول الحرائق إليها. واستعانت فرق الحماية في بعض الولايات بفرق من ولايات أخرى للإخماد، منها ولاية البليدة التي استعانت بالرتل المتنقل لمكافحة الحرائق للشريعة، والفرقة المتنقلة لمكافحة حرائق الغابات للوحدة الوطنية للتدريب والتدخل للتدعيم بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، والرتل المتنقل الجزئي التابع لولاية عين الدفلى. في نفس الوقت، يصادف اليومان المذكوران آنفا، أول أيام فصل الخريف الذي استهل بالحرائق التي سارعت في انتشارها الرياح الجنوبية الشرقية الساخنة، ما زاد في الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة حسب ديوان الأرصاد الجوية، التي وصلت إلى 41 درجة يوم الجمعة بفعل الحرائق و انخفضت ل 35 درجة يوم أمس بعد إخماد الجزء الأكبر منها.