تواصلت إلى غاية يوم أمس السبت جهود أعوان الحماية المدنية لولاية البليدة مدعّمة بمصالح الغابات ومختلف الفرق المتنقّلة لمكافحة حرائق الغابات للوحدة الوطنية للتدريب والتدخّل للتدعيم بالدار البيضاء، وكذا الرّتل المتنقّل الجزئي لعين الدفلى لإخماد الحرائق المشتعلة بجبال ومرتفعات ولاية البليدة. استنادا إلى معلومات مديرية الحماية المدنية للولاية فإن الأمر يتعلّق بثلاث بؤر حرائق ما تزال مشتعلة من أصل 12 المندلعة خلال ال 24 ساعة الماضية على مستوى كلّ من بلديات بوعرفة، بوفاريك وأولاد يعيش، حيث عملية الإخماد ما تزال متواصلة بعد أن جنّد لها كافّة الوسائل المادية والبشرية اللاّزمة. وكانت ذات المصالح قد أشارت إلى أنها تمكّنت بعد تدخّل كلّ من الرّتل المتنقّل لمكافحة الحرائق للشريعة والفرقة المتنقّلة لمكافحة حرائق الغابات للوحدة الوطنية للتدريب والتدخّل للتدعيم بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة والرّتل المتنقّل الجزئي التابع لولاية عين الدفلى، من إخماد عدّة بؤر حرائق كانت قد شبّت في تراب الولاية، ويتعلّق الأمر بكلّ من بلديات بوعينان، أولاديعيش، بوفرة، بوعرفة، الصومعة، مفتاح، صوحان، الجبابرة والبليدة بعد أن أتت حسب تقديرات أوّلية على أكثر من 75 هكتارا من الغطاء النباتي (منها مساحات مزروعة زيتون وتين وبلوط وكاليتوس وخروب وبقايا محصول زراعي). كما تمكّنت ذات المصالح من إنقاذ المساكن والإسطبلات الواقعة بالقرب من المساحات التي شبّت بها الحرائق، علاوة على منع انتشارها إلى الحظيرة الوطنية للشريعة التي تعدّ رئة المتيجة لما تحتويه من ثروة نباتية وحيوانية هامّة. يذكر أن ولاية البليدة وعلى غرار باقي الولايات الوسطى للبلاد شهدت خلال نهاية الأسبوع الجاري أجواء حارّة مع هبوب رياح قوية ساهمت بشكل كبير في اندلاع موجة الحرائق بها، خاصّة وأن هذه الولاية تتوفّر على غطاء نباتي كثيف.