قالت صحيفة صنداى تايمز إن شركتى "بى. إيه. إيه سيستمز" البريطانية و"إى. إيه. دى. إس" الأوروبية أبلغتا وزارة الدفاع الأمريكية أنهما ستنشئان شركة دفاع أمريكية بمجلس إدارة أعضاؤه أمريكيون لنيل الموافقة على اندماجهما المقترح وقيمته 45 مليار دولار. وقالت الصحيفة التى لم تذكر مصادرها إن الذراع الأمريكية ستضم مديرا بريطانيا واحدا فقط هو إيان كينج الرئيس التنفيذى لشركة "بى. ايه. إى" فى حين لن يحصل المسئولون التنفيذيون الفرنسيون والألمان على مقاعد ولن يسمح لهم بالاطلاع على تفاصيل العقود الأمريكية. كانت شركة الدفاع البريطانية "بى. إيه. إى" وعملاقة الطيران الأوروبى "إى. ايه. دى. إس" أعلنا فى وقت سابق هذا الشهر أنهما يجريان محادثات مازالت فى مراحلها المبكرة لإنشاء عملاق عالمى لمنافسة شركات مثل بوينج ولوكهيد مارتن، لكن الشركتين تواجهان عقبات سياسية متنامية فى طريق الصفقة. وأمس السبت تعهدت فرنسا التى لها حصة 15% فى "إى. إيه. دى. إس" وألمانيا التى لا تملك حصة مباشرة بالتشاور عن كثب بشأن الصفقة لكن لم تعلنا قرارات مشتركة. وقالت صنداى تايمز إن مقترح إنشاء شركة أمريكية منفصلة يهدف إلى الحفاظ على العلاقة الخاصة بين "بى. إيه. إى" ووزارة الدفاع الأمريكية والتى يحكمها عقد مميز هو اتفاق الأمن الخاص "إس. إس. إيه". وقالت مصادر كبيرة فى "بى. إيه. إى" للصحيفة إن الاندماج لن يمضى قدما بدون المحافظة على ذلك الاتفاق. وقال مايكل دونلى وزير سلاح الجو الأمريكى إن وزارة الدفاع بحاجة إلى مزيد من التفاصيل كى تستطيع تقييم التبعات الأمنية للاندماج المقترح. ويقول بعض المحللين الأوروبيين إن الاتفاق ينطوى على عواقب أمنية سلبية للولايات المتحدة، مما ينبئ بأن المسئولين الأمريكيين قد يأمرون "بى.إيه.إى" بالتخارج من بعض الوحدات التى تباشر مشاريع حساسة للجيش أو لأجهزة المخابرات الأمريكية. لكن مصادر مطلعة قالت إن التداخل بين الأنشطة الأمريكية لكل من "بى. إيه. إى" و"إى. إيه. دى. إس" محدود وإن للشركتين اتفاقات أمنية قائمة بالفعل تمنع الشركات الأم فى الخارج من التأثير على عملهما فى برامج حساسة للحكومة الأمريكية.