علمت "النهار" من مصادر مطلعة بأن أعضاء من الفرع النقابي لمديرية الإنتاج بشركة سوناطراك ناحية حاسي مسعود قاموا في إحدى التجمعات العمالية التي تنظم يوميا بقاعدتي 24 فبراير وإرارة بعد نهاية فترات العمل بتبرئة ذمتهم من الطريقة التي يدير بها الفرع النقابي للمؤسسة الأزمة التي تشكلت منذ مدة بسبب عدد من المطالب التي رفعها العمال لإدارة الشركة وما زالوا ينتظرون ردها، وكانت "النهار" قد أشارت الى هذه المطالب في أعدادها السابقة. وحسب نفس المصدر دائما، فإن العمال الغاضبين لعدم تلقيهم أي رد تجاوزوا الفرع النقابي للمؤسسة، الذي لم يبادر بعقد جمعية عامة للعمال لطرح انشغالاتهم، وهذا بعد أن قاموا بتعيين مندوبين عنهم لتمثيلهم أمام الإدارة. وهي الخطوة الي اعتبرها البعض بمثابة إعلان القطيعة بين عمال مديرية الإنتاج وممثليهم في الفرع النقابي. وما يعزز هذا الطرح بقوة هو استقبال الأمين العام للاتحاد المحلي لممثلي العمال والتفاوض معهم حول المطالب التي يسعون الى تحقيقها، وهي الخطوة التي تمكن من خلالها الأمين العام للاتحاد المحلي من امتصاص غضب العمال وتهدئة الأوضاع بعد أن بلغت حالة الغضب والتذمر في أوساط عمال مديرية الإنتاج بناحية حاسي مسعود درجة لم يسبق لها مثيل على الأقل في العشر سنوات الأخيرة. كما أسر لنا مصدرنا بأن الأعضاء النقابيين الرافضين لطريقة إدارة الأزمة من طرف الفرع النقابي للمؤسسة يساندون مطالب العمال التي يصفونها بالمشروعة خاصة وأن لائحة بهذه المطالب كان الأمين العام للاتحاد المحلي قد أثر عليها في جلسة جمعية بممثلي العمال، وهذه الخطوة اعتبرها البعض إيجابية حافظت على مكانة هذا التنظيم بين العمال وهذا بعد أن تخلى العمال على نقابة المؤسسة بتعيين ممثلين عنهم. بعض الملاحظين اعتبروا بأن وصول الأوضاع الى درجة التأزم، ناتج عن أزمة في النقابة بدأت برفض عقد جمعية للعمال مما جعل كرة الثلج تكبر يوما بعد الآخر.