هاجم التلفزيون الرسمي السوري رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وذلك بعد إعلانه تأييد الشعب السوري في ثورته من أجل الحرية والكرامة والانتقال نحو الديموقراطية ، تماماً كما ساندت الحركة الشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا واليمن، ووصف التلفزيون السوري خالد مشعل بأحد أعضاء فريق الطبالة الذي احتضنته سورية كمقاوم يتيم يبحث عن ملجأ يأويه، بعدما أُغلقت بوجهه الأبواب ورُدت الطائرة التي كانت تحمله من أجواء المطارات، كأنه طاعون يتهربون من مصافحته، ويضيف التلفزيون السوري ان عمان والدوحة والقاهرة وأنقرة يومها تهربت منه لأن اسرائيل وضعت فيتو على استقباله، وانه لم يجرؤ على تحدي الفيتو الإسرائيلي الا الشام كما طرح تساؤلاً حول ما وصفه بسر فتح الأبواب التي أغلقت يومها في وجه خالد مشعل، فهل تغير شئ غير الفيتو الاسرائيلي الذي تحدته سورية يومها ؟ وخضع له الآخرون وهم يعترفون باتفاقياتهم مع كيان الاحتلال ؟ كما وردت على شاشة التلفزيون السوري مخاطبة خالد مشعل تذكر يوم تشردك وتسكعك في الأجواء حتى جاءتك رحمة الشام ، بعد ان رفضت بعض الدول استقباله، اذ انها ستكون في هذه الحالة مضطرة لتسليمه بموجب اتفاقياتها، ورأى التلفزين السوري ان التفسير الوحيد لفتح الأبواب المغلقة أمام مشعل هو انك لم تعد مطلوباً للاحتلال ولم تعد خطراً على أمنه. كما وجه سؤالاً للقيادي الحمساوي .. "ان كنت في حالة عاطفية رومانسية على ما تسميه عذابات الشعب السوري، فلماذا لم تتفتق عاطفتك الواجبة على شعب فلسطين، وما دمت قد أدمنت على القسمة وما فيها من مغانم السلطة والجباية . فلن نسألك عن الشعب الفلسطيني المظلوم في الاراضي المحتلة عام 1948 ولا عن القدس ولا عن الضفة، بل نسألك عن عذابات أهلنا المحاصرين في غزة ! كيف تسكت على مواصلة الحصار من الجهة المصرية وقد صار اخوانك في الحكم وكيف ترضى وتتعاون لضرب انفاق الحرية والحياة كما كنت تسميها، ويضيف التلفزيون مخاطبا خالد مشعل: أم ان وعود تطبيع علاقاتك بكيان الاحتلال والادارة الأمريكية وصولاً لتسميتك رئيساً بديلاً للسلطة قد أفقرت المناعة وأسكتت العاطفة وطار الوجع وطار الفزع يا جدع، وجاء كذلك ان سورية ليست نادمة لأنها لم تفعل ما فعلت لتنتظر وفاءً أو جميلاً أو شكوراً، بل فعلت ما رأت انه واجبها القومي والوطني مع مقاوم مشرد وفرت له ورفاقه كل الدعم لمواصلة مقاومتهم، وان سورية لا تشعر بالندم بأن يغادرها من باع المقاومة بالسلطة، وان المكانة التي منحها الشعب الفلسطيني لحماس كانت لخيار الحركة المقاومة وليس لهويتكم الإسلامية .